Application World Opinions
Application World Opinions
Application World Opinions
Affichage des articles dont le libellé est تقارير و حوارات. Afficher tous les articles
Affichage des articles dont le libellé est تقارير و حوارات. Afficher tous les articles

فلسطين كلها تقاوم بدمائها .. والذعر يعمّ إسرائيل

على قاعدة «التراكمات الكمية تؤدي إلى تغييرات نوعية»، غيّرت إسرائيل من تعاطيها مع الهبّة الشعبية الفلسطينية، ولم تعد تعتبرها «موجة إرهاب» وإنما «حرباً وجودية».
وقبيل اجتماع طارئ للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون الأمنية، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قبوله أمر دراسة إعلان إغلاق كامل للأراضي الفلسطينية. وبدلاً من التوصيف الذي درج في الأسابيع الأخيرة على ألسنة قادة الأمن في إسرائيل، والقائل بأن العمليات فردية والتظاهرات عفوية، وإن كان سببها التحريض من جانب السلطة الفلسطينية أو الحركة الإسلامية، صاروا يتحدثون عن وجود «يد موجّهة» للهبّة.
وأمس تغيّر ميزان الدم، وتصاعدت العمليات الفدائية ضد الإسرائيليين في القدس ومناطق أخرى ما أودى بحياة ثلاثة من الإسرائيليين وجرح ما يزيد عن عشرين آخرين.
وبرغم الفارق في العدد، الا أن الأمور في إسرائيل لا تقاس فقط بمقياس الدم، فالخوف كان سيد الموقف في المجتمع الإسرائيلي الذي ارتدى شيبه وشبابه «لباس الميدان»، وحملوا أسلحتهم بعدما عمّت المخاوف المدن والبلدات الإسرائيلية.
وأشارت الصحف الإسرائيلية إلى موجة خوف شديدة دفعت بالكثير من الناس إلى عدم التوجه إلى أعمالهم، بل والبقاء في البيوت تجنباً للاضطرار لحمل أطفالهم إلى رياض الأطفال.
ومن بين الأرقام الدالة، ما أعلن عن تراجع أعمال البناء نظراً لعدم توجه 80 في المئة من العمال إلى مواقع عملهم. كما أن البورصة الإسرائيلية شرعت في تسجيل خسائر ملموسة بسبب الإحساس المتزايد بفقدان الأمن.
وعدا العمليات التي نفذها فلسطينيون ضد إسرائيليين، كان المشهد الأبرز يوم أمس، هو الإضراب الشامل في المناطق العربية داخل الخط الأخضر. وقد توج هذا الإضراب بتظاهرة ضخمة في سخنين ضمّت ما لا يقل عن عشرين ألفا هتفوا لفلسطين وحقها ونصرة للقدس وأقصاها. كما أن قطاع غزة أسهم بدوره في المواجهات مع قوات الاحتلال على طول الحدود، حيث تم اقتحام الحدود من مواقع عدة. وأعلنت القوات الإسرائيلية أنها اعتقلت ما لا يقل عن خمسين فلسطينيا من قطاع غزة اجتازوا الحدود أثناء المواجهات.
واعتبر المعلق العسكري لصحيفة «هآرتس» عاموس هارئيل أن سلسلة العمليات في القدس ورعنانا على وشك أن «تملي تغييراً جوهرياً في طابع الرد الإسرائيلي على الهجمات الإرهابية التي تعربد منذ حوالي أسبوعين».
وأوضح أن هذه العمليات «تعيد إسرائيل بسرعة إلى أيام الخوف في مطلع العقد الماضي وهي ستلزم نتنياهو بخطوات أشد حدة وحزماً. وبعد سبعة أيام متواصلة تقع فيها يومياً عمليات طعن عدة، يتبلور وضع طوارئ على الدولة أن تتخذ فيه خطوات دفاعية مناسبة».
وتكاثرت الاجتماعات التشاورية سواء على صعيد الجيش أو الشرطة، فضلا عن الوزارات المختصة.
وفي أعقاب تزايد العمليات في القدس، عقد وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان اجتماعا تشاوريا طارئا لتقدير الوضع واتخاذ خطوات عاجلة لتهدئة الأجواء. وسادت الاجتماع قناعة بوجوب إغلاق الأحياء العربية في القدس الشرقية وتسهيل منح تراخيص السلاح الفردي لليهود.
ومثّل هذا الاجتماع تمهيداً للاجتماع الطارئ للمجلس الوزاري المصغّر الذي دعا الى انعقاده نتنياهو ليل أمس، للبحث في الخطوات الواجب اتخاذها لمواجهة التطورات.
وقيل إن قادة الأجهزة الأمنية عرضوا خطة لمعالجة العمليات التي تقع داخل الخط الأخضر. وقد قرر نتنياهو بعد الاجتماع الطارئ الأول العودة الى عقد اجتماعٍ ثانٍ ليلة أمس، للمجلس الوزاري تأكيدا على خطورة الوضع.
وقد عرض نتنياهو في الاجتماع الوزاري المصغر أمس تدابير ينوي تنفيذها بينها إلغاء إقامة المتهمين بتنفيذ عمليات في القدس الشرقية وعائلاتهم، وسحب الجنسية الإسرائيلية ممن يكونون من مواطني إسرائيل وتسريع إجراءات هدم بيوتهم. واتخذ الاجتماع الوزاري قرارات من بينها « اغلاق المتنفس» حول أحياء معينة في القدس الشرقية بما في ذلك نصب حواجز على مداخل هذه الأحياء. وتقرر نشر المزيد من قوات الجيش الإسرائيلي على الطرق الرئيسية في القدس في محاولة لمساعدة الشرطة.
وألقى نتنياهو أمس خطابا في الكنيست أعلن فيه أن إسرائيل ستتخذ قرارات «بشأن سلسلة إجراءات حازمة» وأعلن أن «هذه هي الساعة لحكومة وحدة وطنية».
وحذر نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس داعيا إياه لوقف التحريض، ومطالبا إياه «بمحاربة المتطرفين».
وقال: «قبل ساعة عقدت المجلس الوزاري المصغر، ومن هنا سأعود لمناقشاته، وسنتخذ سلسلة تدابير حازمة أخرى في حربنا ضد جهات التحريض والإرهاب. وسيتم تنفيذ التدابير بسرعة على الأرض. وإسرائيل ستصفّي الحساب مع القتلة، ومع من يحاولون القتل ومن يستعدونهم. وهم ليس فقط لن يتمتعوا بحقوق، سوف نجبي منهم الثمن. من يهدد بضربنا، سنقطع يده. سنستخدم، ولن نتردد، كل الوسائل المتوفرة لدينا من أجل إعادة الهدوء لمواطني إسرائيل».
وأضاف نتنياهو: «نحن في صراع، وهذا صراعنا جميعا وسنصمد فيه. لقد صمدنا في مواجهة موجة إرهاب وهزمناها، ولم تحقق أهدافها. نحن نركز على مهمتنا في محاربة القتلة والمحرضين. وأنا واثق أن الخطوات التي سوف نتخذها ستقود إلى فهم في الجانب الآخر بأن إسرائيل باقية إلى الأبد».
وطالب نتنياهو فلسطينيي 48 بعدم «الانخداع» بمن وصفهم بـ «المحرّضين»، قائلاً «نحن نعيش سويا ونؤمن بالتعايش. وسهل قطع الخيوط التي تربط بيننا».
وخلافا للتقديرات الأولية، أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية الى ان أجهزة الأمن، وبعد التحقيق في الهجمات التي ينفذها فلسطينيون، صارت تبلور تقدير موقف يرى وجود يد موجهة خلف الأحداث.
ونقلت عن مصادر في الشرطة و «الشاباك» قولها إن التقديرات تتزايد بأن عمليات الأمس في القدس وفي رعنانا لا تندرج في ظاهرة «المنفذ المنفرد»، وأنها عمليات إرهابية خطط لها سلفا.
ويقول هؤلاء إن التشابه بين العمليات والتزامن في تنفيذها يوحي بوجود تنسيق مسبق وبالتالي يد توجه.
ومع ذلك لا تجزم الجهات الأمنية الإسرائيلية بهذا التقدير لكن من المؤكد أن الإشارة إليه يدخل في دائرة التمهيد لتصعيد إسرائيلي ملموس.
وفي كل حال، وبرغم طلب نتنياهو من وفد الرباعية الدولية عدم القدوم الى المنطقة هذه الأيام، تزايدت التقارير حول محاولات غربية للتدخل. ويبدو أن بعض هذه التدخلات تتم عبر دول عربية للضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس للعمل على تهدئة الوضع ومنع انفلات الأمور واندفاعها نحو انتفاضة ثالثة.
وهناك خشية متزايدة في الأوساط الإقليمية والدولية من أن انتفاضة ثالثة تعني عملياً انهيار السلطة الفلسطينية سواء بسبب ضربات إسرائيلية أو جراء عدم تماثل الجمهور الفلسطيني معها.
وخلافا للانطباع الأولي بأن الدول الغربية، ونظرا لعدم قدرتها في الماضي على التأثير في الميدان، عمدت إلى تجنب التدخل ثمة إشارات متزايدة من جانب أميركا والاتحاد الأوروبي بالتدخل حتى مع الإسرائيليين لتهدئة الوضع.
في كل حال، وبرغم التحريض الذي يمارسه قادة الحكم في إسرائيل، ثمة أصوات بدأت ترتفع في الأوساط العسكرية تحذر من الانفجار الهائل المقبل. وتحت عنوان «انتفاضة الشباب» كتب المعلق العسكري لـ «يديعوت أحرونوت» أليكس فيشمان أنه «لا حل هادئاً ومنطقياً لانتفاضة الشباب الجارية هنا منذ شهر». وبعد أن يشرح واقع أن من يشاركون في الانتفاضة هم شباب دون العشرين من عمرهم يعرض لاحصائيات حول البطالة الهائلة وانعدام الآمال واحتقار الشباب لإسرائيل والسلطة على حد سواء.
ويتحدث عن جيش العاطلين المتعلم الذي يتخرج سنويا من جامعات فلسطين وكلياتها أربعين ألفا كل عام. ويشير إلى أن 14 في المئة من سكان غزة لديهم شهادات جامعية فيما معدل البطالة عندهم 63 في المئة. ويخلص إلى أن «هذه المادة المتفجرة المعتملة لا يمكن وقفها دفعة واحدة. ويشدد على أن نتنياهو، كما يبدو، ومن يحيط به لا يستوعبون هذه المعطيات ولا تهمّهم.
حلمي موسى

موريتانيا - الحوار المرتقب ... واقعة مع سبق الإصرار والترصد

يبدو أن الحوار المرتقب بات قاب قوسين أو أدنى، فالمطالب الشعبية الملحة، هي الدافع الأقوى للاحتكام بلغة حوار المصالحة والمصارحة بعد أن طالت القطيعة وسُد باب الوصل أكثر من مرة بين الفر قاء.
وسواء قبل البعض أو رفض البعض الأخر، فإن الغالبية العظمى من الشعب الموريتاني، تريد الحوار ومادام الأمر كذاك، فمن شاء فليدخل ومن شاء فليقاطع، لأن إرادة الشعوب أقوى وأبقى من أصحاب المواقف الصخرية.
لا يماري أي في أن الشعب الموريتاني، سئم من التوكيل عبر الديمقراطية غير المباشرة، وسيعود لا محالة للديمقراطية المباشرة، بالاستفتاء على بطاقتي "نعم ، أو لا".... إن تواصل الأمر على ما هو عليه، من عدم ثقة وتنابز بالألقاب وتسفيه لما يُعبرُ عنه من نيات بين النخبة السياسية، سواء تلك الحاكمة زعما أو تلك المعارضة وهماً. 
تأسيسا على ما سبق ، فإن من أراد الحفاظ على جماهيره، عليه مسايرة تطلعاتها وإشراكها في الأمر، وإلا فإنه سيبقى في خبر كان أوليت.. 
كل المؤشرات الأولية تفيد بأن أبناء موريتانيا بحاجة إلى الجلوس جنبا إلى جنب، لتدارس القضايا الراهنة المحلية والإقليمية، لا يهم بقيادة من ولا بمبادرة ممن..
الأهم هو استشعار الأخطار وإدراك مكامن الخلل، فعقدة القيادة أو السيد آن لها أن تزول بقوة المخاطر والمصالح المشتركة.
فبتزاحم العقول، يظهر الصواب و يلتئم الشمل وتشفى الجراح، وتصحح الأخطاء وتستدرك الانزلاقات، وبالمكابرة تتلاشى القوة رغم الكم والكيف ، بشكل تدريجي بعدم اغتنام الفرص والمواقف السياسية الخالدة.
ففي فنِ الممكن لا وجود للمقعد الشاغر، ولا وجود لانتظار الفرص، ففي السياسة كما يقال ليس هناك ما هو ثابت وصلب، لأن الأرض متحركة بطبيعتها وبالتالي كل ما عليها غير مستقر.
والحفاظ على الحلفاء فيها، أفضل من الاستجلاب، والتقدم رويدا رويدا أسلم من الهرولة أو ما يعرف فيزيائيا بالسقوط الحر .
على السياسيين جميعا التنازل لصالح الأحزاب والمصلحة العامة للمرة الأولى، وإلا عليهم تحمل كامل المسؤولية والاعتراف بها واختيار التنازل عن الشؤون السياسية للمجتمع المدني وبعض الشخصيات المستقلة ، والاستفادة كمواطنين بسطاء من نتائج الحوار بدل ما هو مفترض، أن يكونوا فاعلين في المشهد السياسي وخارطة الأمن والتنمية.
فالحقيقة البادية من كل المعطيات والمؤشرات والقراءات، تفيد بأن الحوار ضرورة حتمية تفرضها المرحلة ومن دخل فيه وناور عن أفكاره سيساعد من جهته وحسب تخصصه، أما من استقال، فحظه التفرج في انتظار النتائج، لأن البدلاء دوما ما يوفقون في الموقف والزمان، وتجدد النخبة في حقيقة الأمر لا يأتي إلا نتيجة للاعتزال سواء كان بشكل معلن أو ضمني، وأبرز الدلائل على ذاك تكمن في ضعف النشاط في الساحة السياسية الراكدة في الأصل منذ زمن من لدن الغريمين المتنازعين على السلطة.
فباستقالة أي طرف يمكن التعويض، وفي هذه الحالة تكون معارضتنا تساهم في نسيانها بتراجعها عن أدورها في المناورة والحضور وتحشر نفسها في الزاوية نتيجة بعض الحسابات غير الدقيقة، وتترك الباب مفتوحا أمام بعض شخصياتها ومناضليها وربما بعض أحزابها في الانخراط عكس قناعتها المؤقتة، وتكون السلطة حققت طبقة سياسية جديدة ومررت كل رسائلها وأعطت دروسا جديدة في الديمقراطية الناعمة، وتختفى التضحيات بتواري أهلها عن الصورة السياسية المكبرة والله المستعان..
أما إن قبل قطب المعارضة الكبير، الدخول في الحوار فسيحافظ على مكانته وجماهيره، لأنه هو المعارضة التقليدية وإن قرر المقاطعة فهذا يعنى أن نسبة سبعين في المائة من صورته الناصعة ستختفي مع الوقت.
لماذا لا تختبر الأحزاب السياسية جميعا رؤية المناضلين، وتترك الخيار للموطن مرة واحدة في تقرير خيار قبول الحوار أو رفضه ؟ أم أن النخبة ستظل هي من يقرر والمواطن يُشرع وينفذ؟ 
متى ستختفى المؤامرات ويسود جو المواطنة والوطنية وتغيب الحسابات الضيقة ويحدث الاتفاق تحت مظلة المصلحة العامة الوارفة، حيث تذوب كل الحساسيات وتختفي الأنانية والمكتسبات الفردية.
بقلم : سيد أمحمد أجيـون

تقارير من كواليس الأمم المتحدة... بشّار يبقى ولا يبقى؟

دخل حسم الأزمة السورية مرحلة السباق مع الزمن مع تصاعد الحديث عن مبادرات سياسية على هامش إجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وسط كلام عن أن واشنطن ستطرح خروجاً آمناً للأسد، بينما قال معلق أميركي إن بقاءه لن يكون عملاً أخلاقياً.

قالت مصادر دبلوماسية بريطانية إن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، سيطالب بطرح اتفاق دبلوماسي أمام الأمم المتحدة في نيويورك اليوم الأحد، في خطوة لإنهاء الحرب الأهلية التي تعصف بسوريا.
ومن المتوقع أن يتنازل كاميرون عن معارضته لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه كمرحلة انتقالية، إلا أنه سيصر على أن يتخلى عن منصبه بعد ذلك لتسوية الخلافات.
وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، صرح في وقت سابق بأن ثمة فرصة لتحقيق تقدم خلال الأسبوع الحالي في محاولات التوصل إلى حل للصراعين في سوريا واليمن.
وقال كيري: "أرى في هذا الأسبوع فرصة عظيمة أمام عدد من الدول كي تلعب دوراً مهماً، في محاولة حل عدد من القضايا الصعبة في منطقة الشرق الأوسط وخصوصاً سوريا واليمن".
مبادرة ..
وقال مسؤولون غربيون إن كيري يريد طرح مبادرة جديدة لإيجاد حل سياسي للصراع السوري الذي صار أكثر إلحاحًا في ظل زيادة التواجد العسكري الروسي في سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد، وأزمة المهاجرين السوريين، الذين يتدفقون على أوروبا.   
وقال المسؤولون، حسب (رويترز)، إن المبادرة الأميركية التي مازالت في مهدها يمكن أن تجمع روسيا الحليف الكبير للأسد، مع دول مثل السعودية وتركيا وقطر التي تدعم جماعات المعارضة للرئيس السوري.
لا دور مستقبليًا ..
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الرئيس السوري بشار الأسد يجب ألا يلعب دورًا في مستقبل سوريا.
واتهم فابيوس الأسد بأنه المسؤول عن الفوضى في بلاده. وأضاف: "نريد تحقيق سلام في سوريا واليمن وفي المنطقة...أعتقد أن ثمة فرصا هذا الأسبوع من خلال هذه النقاشات لتحقيق تقدم."
خروج آمن ..
وعلى هذا الصعيد، ذكرت مصادر أنه من المتوقع أن تطرح واشنطن على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، مبادرة تضمن لرئيس النظام السوري بشار الأسد "خروجاً آمناً" من سوريا.
 وكشف عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق السورية المعارضة خلف داهود، عن "سيناريوهات بدأ التداول بها لحل الأزمة السورية، لا نُدرك بعد مدى جديتها"، لافتاً إلى أن هناك مبادرة أميركية ستُطرح قريباً على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة".
وأضاف داهود في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية اليوم الأحد: "يتم التداول بأن المبادرة الأميركية قد تتضمن عرضاً بخروج آمن للأسد من السلطة إلى روسيا أو أي دولة أخرى".
لا أخلاقي .. 
وإلى ذلك، وصف المعلق السياسي الأميركي جيمس روبن، السماح للرئيس السوري بالبقاء في السلطة بأنه غير أخلاقي ومصيره الفشل. 
وقال روبن وهو مساعد سابق لوزير الخارجية الأميركي ومقيم في لندن حالياً في مقال نشرته صحيفة (صاندي تايمز) البريطانية: يبدو أن اتفاقًا دبلوماسيًا في الأفق لإنهاء الحرب الأهلية الكارثية في سوريا، ولكن الاتفاق يتضمن بقاء بشار الأسد، "الدكتاتور الملطخة يداه بالدماء، في السلطة، على الأقل إلى حين".
ويضيف أن الحشد العسكري الذي تقوم به موسكو في البحر الأبيض المتوسط يدل على أن الرئيس، فلاديمير بوتين، من القادة القلائل الذين يفهمون أن الدبلوماسية، في حالة سوريا، بحاجة إلى قوة عسكرية تدعمها.
منطق بوتين ..
ويرى روبن أن المنطق الذي يسوقه بوتين، ويبدو أنه أقنع به بعض القادة الأوروبيين، هو أن الأسد لا يشكل خطرًا على العالم الخارجي، بل على شعبه فحسب، وأن قوات الأسد تقاتل تنظيم داعش وبما أننا متفقون على أن أولويتنا هي القضاء على تنظيم داعش، فلندع دمشق تقوم بالعمل نيابة عنا.
ويشير إلى أن الأسد سيكون له حليف آخر في المفاوضات، وهي إيران التي تخلصت من العقوبات الدولية، وتريد أن يكون لها مكان في الطاولة، لا يتوقع أن ترفضه واشنطن ولا بروكسل.
ويتوقع المحلل الأميركي أن تؤدي المفاوضات حتما إلى أن يفلت الأسد ونظامه من العقاب على واحدة من أفظع جرائم الحرب التي عرفها التاريخ.
ولكن روبن يرى في الختام، أن المسألة أخلاقية قبل كل شيء، وأن قادة الدول الغربية يعيشون وهمًا، إلا إذا كانوا يعتزمون دعم دبلوماسيتهم بالقوة العسكرية، وإلا فإن مسعاهم مآله الفشل.
  نصر المجالي/إيلاف

تقارير لدى السعودية 100 ألف خيمة مكيفة وفارغة معظم العام لكنّها لم تستقبل لاجئًا سوريًا واحدًا

بينما يُسائل العالم الدول الأوروبية عن فشلها في استقبال اللاجئين، نجد السعودية – التي استقبلت “صفرًا” من اللاجئين – تمتلك 100 ألفٍ من الخيام المكيّفة التي يمكنها استقبال أكثر من 3 ملايين إنسان، وتبقي هذه الخيام خالية.
تقع هذه الشبكة مترامية الأطراف من الخيام في مدينة مِنَى، محتلّة واديًا تبلغ مساحته 20 كليومترًا مربعًا. تستخدم هذه الخيام 5 أيام فقط في العام من قبل قوافل الحج.ولبقية العام، كما يؤكد موقع (أميوزيج بلانيت)؛ تبقى مدينة مِنَى مهجورة.
الخيام، التي تقدّر أبعادها بـثمانية أمتار في ثمانية أمتار، أنشئت من قبل الحكومة السعودية في عام 1990 وتم تجديدها في عام 1997 لتكون مضادة للحرائق. تنقسم هذه الخيام إلى معسكرات بها مطابخ وحمامات.
يمكن لهذه الخيام أن تؤوي كل اللاجئين السوريين الذين يقدر عددهم بـأربعة ملايين، والذين نزحوا عن ديارهم نتيجة للحرب الأهلية في البلد؛ هذه الحرب التي زاد من وهجها دور السعودية العربية في تمويل وتسليح الجماعات الجهادية.
لكنَّ تقريرًا صادرًا عن الواشنطن بوست يؤكد أن دول الخليج العربي الثرية، مثل السعودية، وقطر، والكويت وأخريات؛ استقبلوا عددًا من اللاجئين السوريين يقدّر بصفر. رغم أن السعودية تزعم أنها استقبلت 500 ألف سوري منذ 2011، فإن الجمعيات الحقوقية تؤكد أن هؤلاء ليس مسموحًا لهم التسجيل كمهاجرين. رغم أن الكثير منهم هاجر بصورة شرعية والتحق بالعمل. بالمقارنة، فإن لبنان استقبلت 1.3 مليون لاجئ – أكثر من ربع تعداد سكانها.
بينما ترفض استقبال المزيد من اللاجئين، عرضت السعودية بناء مائتي مسجد لخدمة الخمسمائة ألف لاجئ سنوي المتوقع تدفقهم إلى ألمانيا.
تجادل السعودية أن هذه الخيام ضرورية لاستقبال أفواج الحج الإسلامية إلى مكة، لكن المفهوم العربي عن “الأمّة” من المفترض أن يوفر الحماية لكل المسلمين، وبالتاكيد يمكن إيجاد مكان بديل عن مِنَى لاستقبال أفواج الحج، ويتمّ استخدام مِنَى في إيواء الأسر اليائسة التي شردتها الحرب، والعنف الداعشي.
وبينما تحمل أوروبا عبء الملايين من المهاجرين المحتملين، الذين لا يتشاركون معها في الثقافة أو الدين؛ فإن دول الخليج العربي ترفض الإلقاء بثقلها لحل المشكلة، وتفضل إنفاق الأموال لحل المشكلة.
احتمالية أن تستجيب السعودية إلى هذه الدعوة هي صفر، لكن الآلاف من الخيام الفارغة هي تجسيد حي لنفاق دول الخليج العربي الثرية، عندما يتعلق الأمر بالمساعدة في حل الأزمة. 
ساسة بوست عن انفورد.كوم

تقارير من المغرب - احتدام الصراع في أول انتخابات بلدية وجهوية منذ تعديل الدستور

ساعات قليلة تفصل الناخبين المغاربة عن التوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في الجماعات المحلية والمجالس الجهوية.
هذه الانتخابات البلدية هي الأولى من نوعها منذ التعديل الدستوري عام 2011، ويعتبرها كثيرون محكا حقيقا للأحزاب المتنافسة، في أفق إحداث تغييرات أو العكس، على الخريطة السياسية في المغرب.
الاستحقاق الانتخابي هذا يأتي بعد تغيرات جذرية تلت تعديلا للدستور المغربي عام 2011، حصل آنذاك في غمرة حراك عرفه الشارع المغربي متأثرا برياح التغيير التي هبت على المنطقة العربية، دستور أعطى عدة صلاحيات للجماعات الترابية (البلديات)، أهمها الاقتراع العام المباشر وتكريس مبدأ الديمقراطية التشاركية، ومبدأ التدبير الحر والتضامن بين الجهات، في إطار تفعيل نظام الجهوية من خلال تقسيم المملكة إلى 12 جهة عوضا عن 16 جهة سابقا.
بالإضافة إلى ما سبق، تعد الانتخابات الراهنة الأولى من نوعها في تاريخ المغرب التي ستشرف عليها رئاسة الحكومة، بينما ستكتفي وزارة الداخلية بالإدارة اللوجستية فقط، ما يعد قطيعة مع الماضي حين كانت توجه اتهامات للداخلية بتزوير النتائج. كما ستشهد انتخابات الـ4 من أيلول/سبتمبر زيادة في سقف تمثيلية المرأة من 12% إلى 27%، وستكون فيها المرأة وكيلة للائحة.
بدا واضحا ومنذ الساعات الأولى من إطلاق الحملة الانتخابية قبل نحو أسبوعين، أن المعركة قوية بين الأحزاب، خاصة بين العدالة والتنمية الحاكم، والأصالة والمعاصرة المعارض، في صراع يراه كثيرون اختبارا حقيقيا لشعبية رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وحزبه الإسلامي، الذي يقود الحكومة.
وفي ظل أفول نجم الحكومات الإسلامية في كل من تونس ومصر وتراجعها في تركيا، تتجه أنظار العالم في هذه الانتخابات إلى حزب العدالة والتنمية با أولا، باعتباره حزبا ذو مرجعية إسلامية، لا يختلف كثيرا في توجهاته عن نظيره في تركيا أو حزب النهضة في تونس، رغم بعض الخصوصيات التي تميز المغرب عن باقي بلدان المنطقة منذ بداية ما يعرف بالربيع العربي، وفي جو من الانتعاش الاقتصادي يعيشه المغرب، سيعزز صورة الحزب لا محال.
يخوض بنكيران ورفاقه الرهان مسلحين بنجاحهم خلال الانتخابات البرلمانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، و(بعض) الإنجازات التي حققتها حكومته في مجالات مختلفة على رأسها الاقتصاد والشؤون الاجتماعية رغم وجود من يعارض ذلك، ويسعى الحزب إلى الحفاظ على مكتسباته المتمثلة في كونه القوة السياسية الأولى من خلال فوزه بأكبر عدد من (البلديات) خاصة في المدن التي يحظى فيها بشعبية كبيرة، ويسعى بالتالي إلى نيل ثقة المواطنين لتدبير شؤونهم.
في المقابل يعد حزب الأصالة والمعاصرة الفائز بالرهان السابق عام 2009، أي بعد عام واحد على تأسيسه عام 2008 بحصوله على أكثر من 6000 مقعد أي بنسبة 21% (مقابل 5.5 % لحزب العدالة والتنمية). منافسا قويا لحزب بنكيران، معتمدا على نخبة كبيرة من السياسيين والقادة الذين غادروا أحزابهم الأم بفعل خلافات وانشقاقات، أو ما عرف في المغرب بـ " الترحال السياسي".
حزب الاستقلال الأقدم في المغرب، والذي كان قد حصل على المرتبة الثانية في الانتخابات البرلمانية وانسحابه لاحقا من النسخة الأولى للائتلاف الحكومي مع حزب العدالة والتنمية، يدخل الرهان الانتخابي في ظل قيادة أمينه العام الجديد السياسي المثير للجدل حميد شباط، والذي طالما ركز في خطاباته وطلعاته الإعلامية على توجيه انتقادات لاذعة لخصمه بنكيران وحكومته الائتلافية، كما أن الحزب عانى كثيرا من نزيف الاستقالات والانشقاقات في صفوفه، لكن مراقبين يتوقعون أن الحزب ورغم تمتعه بشعبية كبيرة لاسيما في مدن كبرى مثل فاس، قد يتراجع بفقدانه عددا مهما من البلديات والجهات.
وخارج دائرة الأحزاب الثالثة السالفة ذكرها، يسعى كل من حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب التقدم والاشتراكية المشاركين في الائتلاف الحكومي الحالي، بقوة إلى خلق مفاجأة انتخابية، تعزز مستقبلهما السياسي وفرصهما في الانتخابات التشريعية القادمة 2016. 
وفق الإحصائات الرسمية وبلُغة الأرقام، يتنافس في الانتخابات المحلية والجهوية هذه 30 حزبا، بما مجموعه 130 ألف و 965 مرشحا، على 31 ألف و 503 مقاعد، فيما خصصت وزارة الداخلية مبلغ 300 ميلون درهم (30 ميلون دولار أمريكي) لتمويل الأحزاب لحملاتها الانتخابية، كما أن نحو 4000 مراقب من 41 هيئة وطنية ودولية سيسهرون على مراقبة سير العملية الانتخابية. بينما تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن 11 مليون ناخب من أصل 15 مؤهلين للتصويت لم يسجلوا بعد في اللوائح ، ما يثير المخاوف من تسجيل عزوف كبير عن التصويت، بالرغم من توجيه العاهل المغربي محمد السادس دعوة لعموم الشعب في خطابه الأخير، بالمشاركة القوية واختيار من يمثله وفق معايير النزاهة والمسؤولية والمحاسبة.
وفيما يمنع القانون المغربي أي استطلاعات للرأي قد يكون لها تأثير مباشر أو غير مباشر على الناخبين منذ انطلاق الحملة الانتخابية وحتى صدور النتائج، تبقى جميع الاحتمالات واردة، في وقت تعرف فيه آراء الشارع انقساما بين من يرى بضرورة مقاطعة الانتخابات ومن سيذهب لاختيار ممثليه في إطار إجراء عقابي للأحزاب التي اختارها سابقا ولم تف بتطلعاته
أمين درغامي/RT

المغرب يأسف لفرض التأشيرة على رعايا دول عربية بسبب الإرهاب

أعرب العاهل المغربي عن أسفه لاضطرار بلاده لفرض تأشيرة دخول على رعايا عدد من الدول العربية ولا سيما سوريا وليبيا، وذلك لأسباب أمنية متعلقة بـ"الإرهاب"، داعياً في الوقت نفسه المغاربة إلى معاملة اللاجئين بشكل جيد.
أوضح العاهل المغربي محمد السادس في خطاب ألقاه ليلة الخميس الجمعة (21 آب/ أغسطس 2015) بمناسبة الذكرى 62 لـ"ثورة الملك والشعب" إن "بعض دول المنطقة تعرف أوضاعا صعبة، بسبب انعدام الأمن، وانتشار الأسلحة والجماعات المتطرفة (...) ما اضطر المغرب لاتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية، لحماية أمنه واستقراره".
ومن بين هذه التدابير كما أورد الملك "فرض التأشيرة على مواطني بعض الدول العربية، وخاصة من سوريا وليبيا"، مضيفاً "إننا نتأسف للظروف القاهرة، التي دفعت المغرب لاتخاذ هذا القرار"، مؤكداً أن هذا القرار "ليس موجهاً ضد أحد، ولا ينبغي فهمه على أنه تصرف غير أخوي تجاههم".
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد اعتبرت أن الدول المغاربية من أكثر الدول التي تشدد إجراءات دخول السوريين إليها، معتبرة أنها تفرض عليهم "شروطاً تعجيزية"، فيما دعت الشبكة العربية لحقوق الإنسان إلى تخفيف العبء عن دول الطوق القريبة من سوريا بدل البقاء "في موقف المتفرج".
وأردف العاهل المغربي أن قرار فرض التأشيرة سيادي "فبصفتي المؤتمن على أمن واستقرار البلاد، فإنني لن أسمح بأي تهاون أو تلاعب في حماية المغرب والمغاربة".
وبخصوص اللاجئين الذين قدموا إلى المغرب عقب تدهور الأوضاع الأمنية في بلدانهم، وخاصة السوريون منهم قال الملك محمد السادس "إني لا أحتاج لدعوة المغاربة إلى معاملة هؤلاء الناس كضيوف، وتقديم كل أشكال المساعدة لهم. كما أني واثق أنهم يشاطرونهم معاناتهم ولا يبخلون عليهم قدر المستطاع".
ويقارب عدد اللاجئين السوريين في المغرب 1300 لاجئ حسب آخر الأرقام الصادرة عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. في المقابل شدد الملك على ضرورة التزام هؤلاء اللاجئين "بالقوانين المغربية، واحترام المقدسات الدينية والوطنية، وفي مقدمتها المذهب السني المالكي". وأوضح الملك أن "كل من يثبت في حقه، أي خرق للقوانين أو الضوابط المغربية، سيتم ترحيله خارج الحدود"، في إشارة إلى "أولئك الذين يحاولون إثارة الشغب والبلبلة داخل المساجد وخارجها، والذين ينخرطون في عصابات الإجرام أو الإرهاب".
من ناحية ثانية أكد الملك أن المغرب كجميع بلدان المنطقة، بل وكل دول العالم، "ليس بعيداً" عن التهديدات الإرهابية "رغم انخراطه في الجهود الدولية، التي تهدف إلى محاربة هذه الآفة العالمية".
م.ع/ح.ز/أ ف ب

مهاجرون يتعرضون للتخويف والسرقة في البحر بين تركيا واليونان

روى عدة مهاجرين حاولوا او نجحوا في عبور البحر من تركيا الى اليونان ان مسلحين هاجموهم لمنعهم من الوصول او لسرقتهم، وفق مصادر متطابقة.
وقالت منظمة دولية غير حكومية طلبت عدم ذكر اسمها انها فتحت تحقيقا بعد ان جمعت العديد من الشهادات لاشتباهها بوجود "عصابات مافيا" او "مجموعات كوماندوس خاصة من حرس الحدود اليونانيين كما حدث في الماضي، حتى وان ابلغنا بان الامر توقف".
جرت معظم الحالات قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية شرق بحر ايجه مع تسجيل سرقة المال ومحركات مراكب المهاجرين، وفق المصدر.
وقالت نوال صوفي وهي ايطالية تتلقى العديد من نداءات الاستغاثة من اللاجئين السوريين في البحر ان ركاب نحو عشرين مركبا قالوا لها انهم تعرضوا لهجمات خلال الاشهر الماضية.
وقالت نوال صوفي للصحافيين ان هذه الحوادث ازدادت في الفترة الاخيرة وان "المهاجرين تحدثوا عن قوات كوماندوس وذكر بعضهم اسم الهيئة الاوروبية لمراقبة الحدود -فرونتكس- وتحدث اخرون عن حرس سواحل اتراك او يونانيين، وغيرهم عن ميليشيا او قراصنة".
وقال مبارك وهو سوري في الثلاثين من عمره ابحر من سوريا في 6 ايار/مايو ان سفينة عسكرية - قال انها تركية - طلبت من القارب المطاطي التوقف وقامت برشه بالماء.
واضاف الشاب الذي طلب اللجوء الى المانيا لفرانس برس ان رجالا حاولوا بعدها سرقة المحرك ولكن بعد ساعة من العراك تمكن المهاجرون من مواصلة طريقهم الى لسبوس.
ويظهر شريط فيديو صور بواسطة الهاتف خلال هذه الحادثة السفينة العسكرية واجسام المهاجمين ويسمع صراخ نحو 45 مهاجرا كانوا في القارب.
وقالت سورية ابحرت ليل الثلاثاء الى الاربعاء لنوال صوفي ان سفينة عسكرية هاجمت المركب الذي كانت عليه ضمن 42 مهاجرا وبينهم اطفال.
وقالت ان ملثمين مسلحين ببنادق "ام 16" يتحدثون لغة لا تفهمها فتشوا الجميع بعنف ومزقوا ملابسهم وثيابهم الداخلية لسرقة المال الذي يحملونه ورموا اغراضهم في البحر، ثم فكوا محرك القارب وذهبوا.
وانقذ حرس السواحل الاتراك هؤلاء المهاجرين ومجموعة اخرى تعرضت لهجوم مماثل.
وقالت ايفي لتسودي من جمعية "قرية كلها معا" في لسبوس انها قد تكون تدابير هدفها "تخويف وردع" المهاجرين وكانت تمارس في اليونان في الماضي.
وقالت لفرانس برس ان منظمة العفو الدولية وجمعيات حقوقية اخرى دانت مرارا اساءة معاملة المهاجرين في اليونان "حيث يتعرضون للضرب والتخويف لاقناعهم بالعودة الى تركيا".
وافادت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ان 109 الاف مهاجر وصلوا الى اليونان منذ بداية 2015 ولا سيما الى الجزر الواقعة شرق بحر ايجه.
afp_tickers

وثائق ويكيليكس.. شيكات الولاء للنظام السعودي

تكشف الوثائق السعودية التي سربها موقع ويكيليكس وينشرها تباعا سعي المملكة المحموم لـ"شراء" مكانة مؤثرة عربياً وعالمياً، وسبيلها إلى ذلك اعتماد سياسة "دفتر الشيكات" التي تنتهجها المملكة في الحصول على دعم سياسيين وصحفيين.
لطالما كانت سياسة السعودية تشكل لغزاً حتى على الخبراء العارفين بشؤون المملكة، فحكام الرياض يحيطون أنفسهم بجدار من الغموض والصمت، وهم وحدهم يعرفون ما يدور بين جدران القصر الملكي. ولهذا السبب كانت الحكومة السعودية في حيرة من أمرها حين نشر موقع ويكيليكس أكثر من 60 ألف وثيقة مسربة من وزارة الخارجية السعودية.
نظرة نادرة
وتقدم هذه الوثائق نظرة نادرة على العقلية التي تُدار بها المملكة السنية في تسابقها مع إيران الشيعية، منافستها الأولى في منطقة الشرق الأوسط. وهذا التنافس مع طهران يشكل الموضوع الأساس الذي تتعلق به الوثائق، فكلمة إيران تظهر في نحو 1400 وثيقة من الوثائق المسربة.
كما توضح الوثائق السعي السعودي المحموم للفوز بمكانة مؤثرة في العالم العربي أجمع. ولهذا السبب فقد طالبت العائلة المالكة للسعودية من منظمة الاتصالات الفضائية العربية المسؤولة عن أقمار "عربسات" الاصطناعية إضعاف إشارة إحدى القنوات الإيرانية الناطقة بالعربية، من أجل إيقاف إمكانية استقبالها في منطقة الجزيرة العربية. وأكد أحد المسؤولين في القناة لصحيفة نيويورك تايمز إن المنظمة العربية تتعرض لضغوط من قبل المملكة منذ 2010.
سياسة "دفتر الشيكات" تؤمن للعائلة المالكة في الرياض أن تبقى الصحافة "مطيعة" لها.
مبدأ "دفتر الشيكات"
وهذا التوجه ضد إيران ليس حكراً على المملكة السعودية فحسب، فعندما دعت الجامعة الإسلامية العالمية في العاصمة الباكستانية إسلام آباد السفير الإيراني عام 2012 بمناسبة أسبوع ثقافي، سعت سفارة المملكة السعودية في إسلام آباد منع ذلك.
وعلى الرغم من أن رئيس الجامعة لم يذعن لمطالب السفير السعودي، إلا أن السفارة السعودية استمرت في ذلك من خلال محاولة دعوة شخصية سعودية بدلاً عن السفير الإيراني، وهو ما تحقق في نهاية الأمر، كما توضح الصحيفة الأمريكية.
من جانب آخر تكشف الوثائق المسربة أن سياسية السعودية الغنية بالنفط تقوم على مبدأ "دفتر الشيكات" في جوهرها، فإحدى الوثائق المسربة عن وزارة الخارجية السعودية تتحدث عن تقديم المملكة نحو مائة ألف دولار من أجل "جملة دعائية" للحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وذلك على الرغم من كل الانتقادات الموجهة للسعودية بشأن أوضاع حقوق الإنسان فيها. وصرح جوليان آسانغ، ناشر وثائق ويكيليكس أن "الوثائق السعودية ترفع الغطاء عن دكتاتورية محاطة بالسرية وغير منتظمة على نحو متزايد والتي لم تحتفل ببلوغ عدد الرؤوس المقطوعة فيها إلى المائة هذه السنة فحسب، بل أصبحت تشكل خطراً على جيرانها وعلى نفسها".
إضافة إلى ذلك تكشف الوثائق عن قائمة طويلة من السياسيين "الأصدقاء" المسؤولين في دول أخرى، الذين حصلوا على دعم مالي من السعودية، ومنهم - حسب الوثائق - رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي، الذي تربطه علاقة وثيقة بالعائلة المالكة. ومن الدعم السعودي لعلاوي حصوله على 2000 تأشيرة دخول للسعودية لغرض الحج.
صحافة مطيعة..
الأموال ليست لاستمالة سياسيين ومسؤولين من دول الجوار فحسب، وإنما دفعت المملكة من أجل تحسين صورة المملكة في وسائل الإعلام، فمثلاً حصلت قناة أم تي في اللبنانية المناهضة لإيران على دعم مقداره 20 مليون دولار من أجل هذا الغرض. وتنص الوثيقة على أن المملكة قدمت في البدء خمسة ملايين دولار مع "خطة عمل تُمكن القناة من خدمة قضايا المملكة وتؤازر قضاياها".منظمة العربية تتعرض لضغوط من قبل المملكة منذ 2010.
ومما يزيد من صعوبة التأكد من صحة الوثائق هو أن الكثير من الذين وردت أسماؤهم فيها يلتزمون الصمت حيالها ويرفضون الظهور في وسائل الإعلام. لكن القائمين على ويكيليكس لا يشكون في صحة الوثائق، إذ يؤكدون أن هذه الوثائق تم تحليلها قبل النشر و"ثبتت صحتها"، كما يقول المتحدث باسم ويكيليكس كريستين هرافنسون.
من جانبها أكدت وزارة خارجية المملكة لوكالة الأنباء السعودية أنه على الرغم من حصول هجوم إلكتروني على أنظمة الوزارة، إلا انه لم يتم تسريب أي وثيقة سرية، كما أوضح أحد المتحدثين باسم الوزارة.
لكن على الرغم من هذا كله فإن هذه الوثائق تبقى مهمة بالنسبة لحكومة المملكة، لدرجة أنها حذرت مواطنيها من الإطلاع على "وثائق ربما تكون مزورة" ومن نشرها، فعقوبة ذلك يمكن أن تصل وفق التشريعات السعودية إلى نحو عشرين عاماً من السجن.
هذه التحذيرات لم تمنع مستخدمي الإنترنت والصحفيين العرب من البحث في الوثائق التي نشرها الموقع، وتوضح أن سياسة السعودية في شراء مكانة مؤثرة لا تقتصر على الدول العربية فحسب، وإنما تتعداها إلى وسائل إعلام دولية في أستراليا وكندا واندونيسيا، بل وحتى في غينيا.
كما أن الاشتراك بآلاف النسخ لدى صحف عربية، يؤمن للعائلة المالكة في الرياض أن تبقى الصحافة "مطيعة" لها.
م.ع/ع.غ/ح.ع.ح (د ب أ، DW)

تقارير - غرائب الشعوب في شهر الصوم

يجمع شهر رمضان في فريضة صيامه كلّ الشعوب الإسلامية. لكن وعلى هامش الصيام هنالك الكثير من العادات والتقاليد من عبادات وممارسات متبعة لدى كلّ شعب من الشعوب، منها ما يصل إلى حدّ الغرابة أحياناً. 
ونظراً إلى اختلاف المواسم بين بقاع العالم، وارتباط الصيام بالمواقيت الدقيقة لشروق الشمس ومغربها، فإنّ أوقاته تتباين بشكل كبير باختلاف الأماكن. فالمناطق الواقعة على خط الاستواء في أوغندا والصومال مثلاً يصوم مسلموها اثنتي عشرة ساعة يومياً لم تزد أو تنقص يوماً. 
ولأوقات الصيام غرائبها في بعض الدول. فالمناطق القريبة من القطب الشمالي، ومنها دول اسكندنافيا وصلت الفترة ما بين الشروق والمغرب فيها إلى 21 ساعة هذا العام. وفي المقابل تدنت فترة الصيام في أقاليم أخرى كأستراليا إلى 10 ساعات، وفي جنوب أفريقيا إلى 10 ساعات ونصف. أما الأغرب فهي مدينة مورمانسك في أقصى الشمال الروسي التي تصل فيها فترة الصيام في فترة الليالي البيضاء، حيث لا تغيب الشمس نهاراً أو ليلاً طوال 62 يوماً، حتى 22 يوليو/ تموز المقبل، إلى 20 ساعة كاملة وبموجب فتوى أيضاً تعفيهم من الساعات الأربع المتبقية. في المقابل، يتدنى صيامهم إلى ساعتين فقط في "الليل القطبي" شتاء. 
وبالانتقال إلى العادات الاجتماعية المرتبطة بالشهر، ففي روسيا أيضاً يبدأ كلّ إفطار جماعي بتلاوة قرآنية من شخص يدعى خصيصاً لذلك. أما الشعوب الإسلامية التقليدية في روسيا، كالكازاخ والشيشان فيفضلون تناول الخراف في وجبات الإفطار، ويكرمون ضيوفهم بتقديم آذان الخراف المشوية لهم. 
في أذربيجان المجاورة يأخذ الاحتفال طابعاً فولكلورياً مع تنظيم سباقات للخيل. كذلك، يتوارث أهل البلاد عادة تحضير صحن زائد من الطعام على مائدة الإفطار يكون من نصيب أيّ ضيف محتمل. 
وفي أفغانستان، يحتفل الصائمون بختم القرآن احتفالاً غير اعتيادي، ويوزع من يتحضر لـ"الختمة" بطاقات دعوة شبيهة بدعوات الأعراس. 
من جهتهم، يهتم الإيرانيون بالاستماع إلى القرآن، والمميز أنّ الكثيرين منهم يستمعون إلى تلاوات الشيخ المصري عبد الباسط عبد الصمد. كما يعوّد الإيرانيون أطفالهم على الصيام، وذلك بالسماح لهم بالإفطار عند الساعة الثانية عشرة ظهراً. ومن احتفالات الإيرانيين ذكرى استشهاد الإمام علي التي ترتبط لديهم بليالي القدر. 
وفي تركيا تستقبل النساء رمضان بالزغاريد. ويندر أن تجد شخصاً مفطراً نهاراً خارج إسطنبول. ويعطي الأتراك قيمة كبيرة للتلاوات والأذكار خصوصاً في المساجد. كما تكثر حلقات رقص الدراويش المتصوفة. 
أما في البوسنة والهرسك فتملأ الساحات أضواء وشرائط الزينة الذهبية والأعلام الخضراء. كما يتميز رمضان بأكلة "توبا" التقليدية المعدّة من البيض والحليب والجبن. وغالباً ما يأخذ الشهر طابعاً إنسانياً مع تصالح المختصمين خلاله. 
وفي مقدونيا القريبة، تتزايد أعداد المحجبات بمناسبة شهر رمضان. فالكثير من الفتيات والنساء اللواتي لا يضعن الحجاب، يضعنه في رمضان ويعاودن خلعه بعد العيد. كذلك تتميز ليالي رمضان بالمسحراتي الذي ما زال يحتفظ بدوره المهم، فيرتدي زيه التقليدي مع الطربوش التركي، ويحمل دفاً كبيراً يرافق بإيقاعه أناشيد المسحراتي. 
وفي أفريقيا تحديداً، يحث خطباء مساجد ساحل العاج المؤمنين على تقديم المساعدات للمحتاجين، حتى وإن كانوا من غير المسلمين. 
أما في نيجيريا فالبلاد تعتمد على مرجعيتها الخاصة في تحديد هلال رمضان، ومع تحديده تجوب الشوارع تظاهرات عامة يقرع أفرادها الطبول ويرددون الأغاني ابتهاجاً. ومن عاداتهم المعروفة اجتماع العائلات المتجاورة على مائدة إفطار واحدة يومياً. أما المسحراتي فليس شخصاً منفرداً لديهم بل فرق كاملة تجوب الشوارع، ويحمل أفرادها الطبول، وينادون على السكان بأسمائهم كلما كان ذلك ممكناً. 
وفي شرق آسيا، تحظر بعض المقاطعات في إندونيسيا عدم صيام القادر. وتعاقب مقاطعة آتشيه المفطر جهاراً بالجلد. كما تقفل النوادي الليلية أبوابها طوال الشهر، وتقفل المطاعم والمقاهي أبوابها نهاراً. ويمنح التلاميذ إجازة لأسبوع كامل مع بداية رمضان، كي يتسنى لهم الاعتياد على الصيام. 
جدير بالذكر أنّ الكثير من العائلات العربية والمسلمة في أميركا وكندا والمكسيك والبرازيل وأستراليا وأوروبا الغربية وغيرها، تنقل تقاليد وعادات بلدانها الأصلية، وتتوارث ممارستها في رمضان. ومن ذلك تجهيز مائدة الإفطار او السحور بالمأكولات الرمضانية التقليدية كالتمر والقمر الدين والفتوش والفول المدمس.
عصام سحمراني

تقارير من رمضان والصين.. صناعة السعادة ومنع العبادة

رغم القيود التي تفرض في بعض مناطق الصين على ممارسة الشعائر الدينية خلال شهر رمضان، يتربع هذا البلد على عرش الصناعات المرتبطة بالشهر الكريم، التي تصدر إلى العالمين العربي والإسلامي.
فالفوانيس والمسابح وسجاد الصلاة وغيرها من الصناعات التي تعد محاور تجارة رائجة في البلاد الإسلامية، تصنع في الأغلب على يد عمال لا يعرفون شيئا عن الإسلام.
ورغم أن الصين بها ما يزيد على 20 مليون مسلم، فإن هذا الرقم لا يعدو كونه نقطة في بحر هذا الشعب الذي يقترب تعداده من 1.4 مليار نسمة.
ولا تتعدى نسبة المسلمين في الصين 1.7 % حسب إحصاء حديث، يتركز معظمهم في إقليم شينغيانغ شمال غربي الصين، لكنهم يواجهون تضييقا من حكومتهم المحلية في رمضان.
وتفرض حكومة الإقليم المضطرب قيودا على ممارسة المسلمين شعائر دينهم في شهر رمضان، وتوجه المطاعم "الحلال" للبقاء مفتوحة في المواعيد المعتادة خلال الشهر، بل تضغط على مسؤولين محليين ليقسموا أنهم لن يصوموا.
ورغم ذلك فإن الصين تعد المُورّد الأول في العالم للصناعات المرتبطة برمضان.
وتنشط المواقع الإلكترونية المخصصة لإبرام صفقات لشراء المنتجات الصينية، بقوة خلال رمضان، لتعرض على زواره شراء منتجات مثل المصاحف الناطقة وسجاد الصلاة والمسابح وخيام الموائد الخيرية وغيرها.
وتحاول بعض الحكومات في البلاد الإسلامية التضييق على منتجات الصين الخاصة برمضان، لإنعاش صناعتها المحلية، لكنها لا تستطيع منع طوفان السلع الواردة إليها من العملاق الآسيوي في هذا الشهر.
ففي مصر قررت الحكومة عدم استيراد الفوانيس من الصين، لكن هذا القرار واجه انتقادا من قطاع كبير من التجار الذين تحدث أحدهم إلى "سكاي نيوز عربية" من القاهرة.
ويقول تاجر جملة في العاصمة المصرية "محتجا"، إن الفانوس الذي يستورده من الصين يقوم هو بتصنيعه لحسابه في الخارج ثم يعرضه في السوق المصرية.
ويضيف: "هذا الفانوس لا أستطيع إنتاجه في مصر فأرسل تصميمه إلى الصين لتصنيعه هناك بماكينات وعمالة صينية"، مشيرا إلى أنه "لا أحد يساعده" في إنتاج مثيل له في مصر.
يشار إلى أن حجم التجارة بين الصين والدول العربية في عام 2014، بلغ 251.2 مليار دولار أميركي، بزيادة 5.2 % عن عام 2013، حسب وزارة التجارة الصينية.
skynewsarabia

تقارير - المغاربة لا يفوّتون صلاة التراويح

يحرص المغاربة على أداء صلاة التراويح في شهر رمضان. ويظهر ذلك من خلال أعداد المواطنين الذين يتوافدون إلى المساجد والساحات المخصصة لاستقبال أفواج المصلين، بالإضافة إلى الخيام الكبيرة التي تُنصب في كل مكان، من أجل أداء الصلاة في هذا الشهر.
في مدينة سلا المجاورة للعاصمة الرباط، وتحديداً في ساحة كبيرة في حي الانبعاث، عمل مجموعة من الشباب على إقامة مصلّى كبير يتسع لآلاف المواطنين، وذلك قبل أسابيع من بدء شهر رمضان، ليصبح أحد أكبر المصليات في البلاد. والهدف منه استقبال الراغبين بأداء صلاة التراويح. 
في السياق، يقول أحد أعضاء اللجنة التنظيمية لمصلى الانبعاث، إن "الشكل الذي يبدو عليه المصلى، والذي يجذب عدداً كبيراً من المصلين كل ليلة لأداء صلاة التراويح، لم يأت عبثاً، بل هو نتيجة جهود الشباب الجبارة". ويشير إلى أن "المغاربة يواظبون على أداء صلاة التراويح طيلة أيام الشهر الفضيل"، لافتاً إلى أن المصلى يتسع لعدد كبير من سكان المدينة الذين لا يجدون أماكن في المساجد القريبة من منازلهم. 
" ويلفت إلى أن هناك عوامل رئيسية عدة تدفع الناس إلى الإقبال بشكل كبير على هذا المصلى، بالمقارنة مع المساجد والخيام المخصصة لصلاة التراويح، منها حرص المنظمين الذين يسهرون على نظافة المصلى، بالإضافة إلى الأصوات الجميلة التي يستضيفها لإمامة الحاضرين. 
ويتابع عضو اللجنة التنظيمية أن "محراب هذا المصلى الشهير يستضيف وجوهاً معروفة في مجال تلاوة وترتيل القرآن، ويتناوب هؤلاء على إمامة المصلين، ما يجعل هذا المصلى قبلة للراغبين في الاستماع إلى الأصوات الجميلة". هذا العام، يؤم المصلى عدد من الشيوخ، منهم عبد العزيز الكرعاني، وعبد الكبير الحديدي، ومصطفى الغربي، وحسن إمسيمك، ورشيد إفراد، ومحمد إيراوي، وإبراهيم المودن، ويونس صويلس، بالإضافة إلى أطفال يتمتعون بأصوات جميلة. 
في السياق، يقول الخطيب والداعية الإسلامي زكرياء بن عبد العظيم إن وجود مصليات يعد من مظاهر الخير في السنوات الأخيرة، لافتاً إلى أنها "تعوّض النقص الموجود في المساجد بسبب الإقبال الكبير على الصلاة في رمضان". يضيف أن غالبية المساجد لا تكفي للوافدين إليها، مشيراً إلى أن "المصليات تعد بمثابة مكمل لدور المساجد في رمضان، وتساهم في تخفيف الضغط عليها، وتعطي فرصة لعدد من الأئمة لإمتاع الناس بتلاوة القرآن".
أما في مدينة الدار البيضاء، تكثر بشكل لافت الأصوات الجميلة، بالمقارنة مع باقي مدن المملكة، منهم القارئ المعروف الشيخ عمر أيت عزيز القزابري، والشيخ العيون الكوشي، بالإضافة إلى الشيوخ عبد الهادي الكنوني، ومصطفى الغربي، وآخرين. 
ويؤمّ القزابري مسجد الحسن الثاني الضخم الذي يستقبل آلاف المصلين يومياً. وعادة ما تنقل القناة المغربية السادسة فعاليات صلاة التراويح على الهواء مباشرة. وفي ليلة السابع والعشرين من رمضان، والتي يعتبرها المغاربة ليلة القدر، يتجاوز عدد المصلين الربع مليون مصل. 
وعن هذه الأعداد الضخمة، يقول القزابري إن "الأمر لا يتعلق فقط بتلهف الناس لسماع الأصوات الحسنة التي يشتهر بها الشيوخ في البلاد، بل أيضاً بسبب رغبة الناس بسماع كلام الله من خلالهم". وفي ما يتعلق بالتنافس بين القراء المغاربة خلال أداء صلاة التراويح، يقول القزابري إن "الأمر محمود. ومن الجيد أن يكون هناك تنافس في تلاوة كلام الله، وخدمة كتابه بنشره وتلاوته"، مشدداً على أن التنافس يتعين أن "يبقى في حدود إعلاء كلام الله". 
وإلى جانب المصليات والمساجد المنتشرة، التي تمتلئ في ليالي رمضان على وجه الخصوص، تكثر أيضاً الخيام التي يلجأ إلى نصبها سكان الأحياء التي يجدون صعوبة في إيجاد مساجد كافية أو فارغة للصلاة، ويجهزونها بالزرابي والحصائر، فيما يتطوع أحد الأئمة للصلاة طيلة الشهر. 
واللافت أنه في رمضان، تخصص المساجد أماكن للنساء لأداء صلاة التراويح، بالإضافة إلى خيام خاصة بالنساء، التي تمتلئ بدورها بالراغبات في الصلاة من جميع الأعمار والفئات الاجتماعية. فيما تفضل كثيرات الذهاب إلى المساجد التي يؤمها قراء مميزون بأصواتهم الجميلة. 
إلى ذلك، يقول أحد القائمين على مسجد نسائي في مدينة سلا إنه في المصليات أو مساجد النساء، "نواجه مشكلة لجوء بعضهن إلى الحديث بصوت مرتفع، وقد نشهد أحياناً صراخاً أو عراكاً، عدا عن جلبهن الأطعمة معهن". ويلفت إلى أنه في بعض الأحيان، "نشهد وقوع حالات إغماء تأثراً بسماع القرآن". 
حسن الأشرف / alaraby.co.uk

تقارير من السعودية رمضان أطول أيام الصيف والحرارة 50

أكدت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية، أن شهر رمضان لهذا العام يتزامن مع قدوم فصل الصيف فلكياً، الذي قالت إنه يبدأ يوم الأحد 4 رمضان، وهو أطول يوم في السنة.
ويبلغ عدد ساعات النهار في ذلك اليوم أقصاه، ومقدار النهار في مكة المكرمة سيكون 13 ساعة و27 دقيقة، وفي المدينة المنورة 13 ساعة و41 دقيقة، وفي الرياض 13 ساعة 42 دقيقة، وفي الدمام 13 ساعة و49 دقيقة، بحسب ما جاء في تقرير المركز الإقليمي لمراقبة الجفاف بالرئاسة.
وقالت رئاسة الأرصاد: “إن السجلات المناخية لمكة المكرمة تُشير خلال شهر رمضان المبارك إلى طقس صيفي حار وسماء صافية في العشر الأوائل من الشهر الفضيل، ويستمر الطقس الصيفي لبقية الشهر مع فرصة طفيفة لتكون السحب والأمطار الخفيفة مع رؤية أفقية جيدة بشكل عام، وتسود الرياح الشمالية بسرعة 11 كيلومترا بالساعة وقد تصل أحياناً إلى 30 كيلومترا بالساعة”.
وأضافت: “معدل درجات الحرارة العظمى سيكون 44 درجة مئوية في العشر الأوائل من الشهر، وتنخفض بعد ذلك إلى 43 درجة مئوية”، مشيرة إلى أن أعلى درجة حرارة على مكة المكرمة سجلت في هذه الفترة عام 2012 ومقدارها 51 درجة مئوية. ويبلغ معدل الأمطار بعد العشر الأوائل من رمضان 1.2 ميلليمتر، كما بلغت أقصى أمطار في عام 1995 ومقدارها 25.2 ميلليمترا، ومعدل الرطوبة النسبية 33% وقد تصل ليلاً إلى 87%.
وأوضحت الرئاسة أن بعض مناطق المملكة خلال هذه الفترة ستشهد ارتفاعاً في درجات حرارة تلامس الـ 50 درجة مئوية مع قدوم فصل الصيف، وازدياد درجات الحرارة بمقدار درجة واحدة أو أقل عن المعتاد في مثل هذه الفترة، ويتوقع أن تزداد الأمطار بشكل طفيف على القطاع الجنوبي الغربي من المملكة.
الرياض – راي اليوم

خطاب الرئيس التركي يقلّص حظوظ حزبه في تحقيق فوز كاسح

يشحن الرئيس التركي رجب طيبّ أردوغان حملته الانتخابية البرلمانية بخطاب ديني منغلق على ذاته ورافض للآخر يحرّك عبره وجدان المتدينين الأتراك، بعد أن فشل في ميادين الاقتصاد والعلاقات الدولية، متناسيا احتجاجات ميدان تقسيم ومتجاهلا إثباتات تعامله وتسليحه للجماعات الإرهابية في سوريا وغاضا الطرف عن “لوبي” أقربائه الزاحف على مقاعد السلطة في تركيا العثمانية ورافضا مجرّد الحديث عن عذابات الأقليات الكردية والعلوية في بلاده، ناهيك عن السجل الحقوقي السيئ لحكومته في ميادين الصحافة والإعلام والقضاء.
رغم أن الانتخابات المزمع إجراؤها في تركيا يوم 7 يونيو هي انتخابات برلمانية، خاصة بالأحزاب والمشرّحين المستقلّين، ولا علاقة للرئيس التركي بها، إلا أن المتابع للمشهد الانتخابي التركي يلاحظ حضورا طاغيا، للرئيس رجب طيّب أردوغان. ومردّ ذلك أن فوز حزب العدالة والتنمية بأغلبية قوية يضمن لأردوغان تغيير الدستور ومنحه صلاحيات أوسع دون معارضة، وهو أمر تشير استطلاعات الرأي العام إلى أن الحزب سيواجه صعوبات لتحقيقه.
وتولى أردوغان منذ بضعة أسابيع قيادة حملة حزب العدالة والتنمية، رغم أن مرشّح الحزب هو رئيسه، أحمد داود أوغلو؛ وأثار نشاط أردوغان الانتخابي الانتقادات، حيث يعتبر ذلك انتهاكا للميثاق الانتخابي التركي الذي يفرض على الرئيس التزام الحياد في الاستحقاق البرلماني، ولم يلتزم أيضا بمبادئ الجمهورية التركية التي كثيرا ما أدعى أنّه سليل مقاربتها المدنية والحرياتية والدينية، فيما يخصّ الفصل بين الديني والمدني.
ولم ينضبط الرئيس أيضا لأخلاقيات الصراع السياسي، حيث حوّل التنافس الانتخابي إلى جدل ديني وإلى تنقيب في سرائر السياسيين المنافسين على شاكلة “محاكم التفتيش” في أوروبا ما قبل عصور الأنوار؛ كما حوّله من حملة لاختيار نواب الأتراك إلى استفتاء على مشروعه الخاص والشخصي لتحويل نظام البلاد من البرلماني إلى الرئاسي.
اختار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يقف على خط الدفاع الأوّل والأخير على المقدسات وعلى الحريات الدينية في البلاد، علّه يرفع من خلالها من رصيده، فيما لم يعد يفصله عن تحقيق طموحه بأن يجمع في قصره العثماني صلاحيات الرئاسة ورئاسة الحكومة معا، إلاّ يومان، واستطلاعات الرأي لا تنبئ بخير.
ووظّف أردوغان ذكرى الفتح العثماني عام 1453، الذي حوّل عاصمة الإمبراطورية البيزنطية إلى مقر لسلطة الباب العالي، لتصفية الحسابات السياسية والانتخابية مع من قال عنهم إنّهم “يريدون إلغاء الآذان” في تركيا مع من نعتهم بـ”أكلة لحم الخنزير”، في انحدار لمستوى المقارعة السياسية إلى حضيض التفتيش في السرائر والضمائر وفي مسلكيّة إخوانية معتادة لـ”شيطنة” الخصوم وتشويه صورتهم لدى الرأي العامّ.
وطغت مصطلحات “التهجّم” على الآخر على الخطاب الانتخابي لحزب العدالة والتنمية، الذي أصيب منذ بداية “الربيع العربي”، بشخصنة سياسية صيّرته لـ”حزب شخصي” يدور حول محور أردوغان. وعلى الرغم من حملة الاستقالات التي عصفت بالحزب في صائفة 2013، إلا أنّ الحزب لم يجرؤ على القيام بـ”النقد الذاتي” وبقي رهين السلطان أردوغان.
سياسة الأرض المحروقة ..
“تابع لزرادشت ومعاد للدين وآكل لحم الخنزير”، عينّة صغيرة من جملة المفردات الأساسية التي يستخدمها أردوغان وصحبه، من سياسيين وإعلاميين، خلال الحملة الانتخابية البرلمانية والتي يرى فيها مراقبون أنّها تطبيق لسياسة الأرض المحروقة، حيث يسعى المنافس الانتخابي إلى حصر خصومه في “زاوية المقدّس” اعتمادا على أسلوب “التكفير الناعم”، الذي يسقط عن المنافس أي شرعية دينية، حتى ولو كانت شخصية.

كمال كيلتشدار أوغلو: لقد ذهب حزب العدالة والتنمية بعيدا في استغلال الدين في السياسة
وانتقد الرئيس التركي المعارضة مستخدما مصطلحات عرقية ودينية، وكذلك تلميحات جنسية لإدانة خصومه. و”التكفير الناعم” واحدة من الاستراتيجيات الدعائية لأردوغان في انتخابات برلمانية يريد من خلالها إحكام السيطرة على السلطة التشريعية والتنفيذية، بما يسمح له بإقرار دستور جديد يمنح صلاحيات واسعة لرئاسة الجمهورية، وهو ما يعني انتقال “تركيا” الحديثة من الديمقراطية البرلمانية التشاركية إلى النظام الرئاسي الأحادي.
وهي خطوة ترى فيها المعارضة التركية أنّها مرحلة نحو انخراط البلاد في حكم شمولي واستبدادي، إذ كلّما تمحورت الصلاحيات في يد شخص واحد أو مؤسسة واحدة كان الانحدار في مزالق التسلط كبيرا، وكلّما توزّعت السلطات والصلاحيات بين المؤسسات الديمقراطية انفرطت عرى التفرّد في الرأي والحكم.
ولئن كانت المسلكية الديمقراطية المعتادة في الانتقال الديمقراطي متمثلة في الخروج من النظام الرئاسي إلى النظام البرلماني (مثال تونس)، فإنّ الخروج من النظام البرلماني إلى الرئاسي قد يعني سياسيا على الأقلّ، تقلصا في المشاركة السياسية وارتدادا نحو الفردانية في الحكم.
في هذا السياق، يعتبر مراقبون أنّ أردوغان يعتمد استراتيجية “التكفير الناعم” قصد الهروب إلى الأمام من استحقاقات اقتصادية ودستورية وسياسية وإعلامية حقيقية، خاصة عقب فضيحة “السلاح غايت” التي كشفت حجم التنسيق والارتباط العضوي القائم بين نظام أردوغان والجماعات الإرهابية على شاكلة “داعش” و”النصرة”، إضافة إلى الانهيار الكبير للعملة التركية ووصولها إلى مستويات استثنائية من الانحدار أمام العملات العالمية، ما أثر سلبا على الاقتصاد المحلي عامة وعلى معيشة المواطن التركي بصفة خاصّة.
هذا دون التطرق إلى تغلغل “آل أردوغان” في أوساط المال والسياسة في تركيا، حيث من المقرر أن يشارك بيرات بيرق، أحد أصهار أردوغان في الانتخابات البرلمانية الحالية ممثلا لحزب العدالة والتنمية، وذلك بعد أن تولى حتى نهاية 2013 مجموعة مؤسسات “كاليتش” الاقتصادية، إضافة إلى الانتقادات الدولية الموجهة لأردوغان في ملفات الأقليات الدينية والعرقية ورفضه الاعتراف بمجازر الأرمن في 1915 وفي ملفات الاعتداء المنظم على حــرية الصحافة والــرأي.
ولكن في الطرف المقابل، يشير مراقبون إلى أنّه ما كان لأردوغان أن ينتهج هذه المسلكية الدعائية الدينية لولا نجاحه في تكميم الأفواه وتقليم أظافر الصحافة الحرة وملاحقة القضاة والزج بقادة المؤسسة العسكرية في السجن، بل والدفع بالنائب العام –الذي أوقف شحنات السلاح المتدفق من تركيا إلى الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق- إلى الاستقالة الفوريّة.
عجز المعارضة ..
في مناخ الاتهامات والملاحقات الأمنية والقضائية، يصوغ أردوغان خطابه ضدّ خصومه، ضامنا عجز المعارضة التركية، المتهالكة والمؤدلجة، والتي تركت الساحة الدينية فارغة أمام أردوغان للعبث بالمقدس وتطويعه سياسيا وتجييره انتخابيا على مرمى من الجميع، ومؤمنّا افتقاد المجتمع المدني التركي لآليات الردع والمقاومة بعد أن أفرغه أردوغان من مضمونه وفرّخ فيه العشرات من الجمعيات السياسية / المدنية الموالية له.
ولكن أيضا، في سياق من الإفلاس السياسي الأردوغاني من حيث المشاريع والرؤى والمقاربات، يختار أردوغان الانتحار فوق لهب التكفير، ذلك أنّ كلّ الرهانات الإقليمية والدولية التي وضعها الرئيس التركي سقطت في الماء، فلا أوروبا قبلت بعضوية تركيا ولا الإقليم راض على الدور التركي فيما يخص ملفات الإرهاب ولا الأكراد أبرموا مع الحكومة تسوية سياسية تاريخية كثيرا ما وعدهم أردوغان بها ولا أرمينيا تجاوزت جراحات الماضي النازفة؛ وحتّى قبرص التركيّة لم تنجح في الانخراط الحقيقي في مسيرة سلمية مشتركة مع قبرص اليونانية إلا عقب خسارة الموالي لأردوغان درويش ايروغلو للانتخابات الرئاسية ووصول المستقل مصطفى أكينجي إلى سدّة السلطة.
صحيح أنّ أردوغان وحزبه يسيران في طريق شبه سالك للفوز في الانتخابات البرلمانية ولكن، وفق مراقبين أتراك على الأقل، قد يكون هذا الفوز غير كاف لتأمين غالبية نيابية تفتح المجال لإقرار دستور جديد أو إدخال تعديلات جوهرية في ظلّ التبرم الشعبي من حزب بلا “عدالة” ولا “تنمية”؛ مما يعني إمكانية التوجه إلى استفتاء جماهيري عند الاستعصاء البرلماني، ما يعني أيضا مزيد من “التكفير الناعم” لا فقط للسياسيين الأتراك وإنما أيضا لقطاعات شعبية واسعة من غير المنتمين لملّة أردوغان وأهله وحزبه.
أمين بن مسعود

حوارات - مارادونا: رئيس الفيفا ديكتاتور مدى الحياة

نجم كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا ينتقد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر، واصفا إياه بـ"ديكتاتور مدى الحياة" وبأنه "رجل ثلج"(بلا مشاعر) يفتقد لمشاعر الشغف والولع بكرة القدم.
صرح نجم كرة القدم الارجنتيني السابق دييغو مارادونا لصحيفة ديلي تلغراف الانجليزية تعليقا على انتخاب رئيس جديد للفيفا الجمعة المقبل في زيوريخ "لدينا ديكتاتور مدى الحياة".
ويتنافس على منصب رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر والذي يتولى مهامه منذ 1998 مع الأمير الأردني علي.
وقال مارادونا: "أصبح الأمر مخجلا في الفيفا تحت إشراف بلاتر وصرنا نشعر بالمرارة نحن الذين نحب كرة القدم".
وأوضح قائلا: "أطلقت على بلاتر لقب "رجل ثلج"(بلا مشاعر) لأنه لا يتمتع بأي شيء من الشعور والشغف الذين يشكلان معا قلب كرة القدم. إذا كان بلاتر يجسد فعلا وجه كرة القدم، فإننا في وضع سيء للغاية".
وأضاف "في الوقت الذي لا يدعم أحد بلاتر بصورة مباشرة، فإن كثيرين يعتقدون بأنه سيفوز بولاية خامسة، هذا الأمر غير مفهوم على الإطلاق".
يذكر أن جوزيف بلاتر ترشح لولاية خامسة في الانتخابات المقررة يوم الجمعة المقبل في زيوريخ حيث ينافسه الأمير الاردني علي ابن الحسين.
ع. م/ ديلي تلغراف 

تقارير - تونس محاصرة بين الديون الخارجية والاحتجاجات الاجتماعية

ارتفعت الديون الخارجية التونسية إلى مستويات قياسية جديدة، في وقت يتواصل فيه الشلل الاقتصادي وتتواصل الاحتجاجات والإضرابات للمطالبة بزيادة الأجور، بالإضافة إلى احتجاجات العاطلين عن العمل.
كشفت وزارة المالية التونسية أن ديون تونس الخارجية، ارتفعت إلى مستويات قياسية مقلقة، وأصبحت تزيد بنحو 60 بالمئة عما كانت عليه قبل ثورة يناير 2011.
وأوضح وزير المالية التونسي سليم شاكر، أن حجم الديون الخارجية ارتفع في نهاية العام الماضي بنحو 8 مليارات دولار، مقارنة بما كان عليه في نهاية عام 2010، ليصل إلى نحو 21.3 مليار دولار.
وقال إن الدولة تقترض أولا من أجل استثمار تلك القروض في مشاريع تنموية منتجة، لكنّها تضطرّ في معظم الحالات إلى توظيف جزء من تلك القروض لسداد أجور موظفي القطاع العام.
وتظهر إحصاءات وزارة الشؤون الاجتماعية أن نحو 800 ألف شخص يعملون في القطاع العام، بينما كشف محافظ البنك المركزي الشاذلي العياري أن الدولة تدفع شهريا نحو 417 مليون دولار لموظفي القطاع العام.
وتقول مؤسسات مالية دولية، إن القطاع العام في تونس غير منتج في أغلبه، وإنه يلتهم من مخصصات الاستثمار، الأمر الذي يفاقم أزمة الديون الخارجية.
وعزا سليم شاكر ارتفاع حجم الديون الخارجية بالأساس إلى تراجع معدلات النمو الاقتصادي، الذي قال إنه تراجع إلى أقل من 3 بالمئة من نحو 5 بالمئة قبل الثورة.
وأوضح أن تدهور قيمة الدينار التونسي مقابل اليورو والدولار كبّد الدولة خسائر مالية كبيرة. مشيرا إلى أن التهرب الضريبي والتهريب أثرا سلبا على موارد الدولة المالية وتسببا في خسائر ضخمة.
وتقول الحكومة إن الاقتصاد الموازي (غير الرسمي) يمثل نحو نصف الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد التونسي.
وكان رئيس الحكومة الحبيب الصيد قد أقرّ بأن الاقتصاد التونسي في وضع كارثي. وقال إنه لا يملك عصا سحرية لحلّ الأزمة الاقتصادية، لكن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ردّوا عليه بالقول إن الشعب التونسي لا يملك صبر أيوب.
ويرى وزير المالية أن الحل يكمن في الوقت الراهن في رفع معدلات النمو الاقتصادي من خلال عودة الناس إلى العمل وزيادة الإنتاجية والاستثمار.
ودعا رجال الأعمال التونسيين إلى الاستثمار في بلادهم، لتعويض نقص الاستثمارات الأجنبية. وقال إننا سنحاول في مرحلة ثانية جلب الاستثمار الأجنبي.
وتسببت التوترات الأمنية والعمليات الإرهابية وسوء البنية التحتية والاعتصامات العمالية للمطالبة بزيادة الأجور، في فرار معظم المستثمرين المحليين والأجانب، فيما لاتزال أرصدة عدد من رجال الأعمال التونسيين مجمدة بدعوى الفساد ولعلاقاتهم السابقة بنظام بن علي.
وقال سليم شاكر، إن تونس تحتاج خلال السنوات العشر القادمة إلى حوالي 103.3 مليار دولار لتحقيق نمو اقتصادي وتوفير فرص عمل للعاطلين.
وأظهرت بيانات البنك المركزي التونسي، أن الاقتصاد لم يحقق بعد، الانطلاقة المنشودة والخروج من مرحلة الركود التي يشهدها منذ ثورة يناير، مشيرة إلى أن نسبة النموّ لم تتخطّ 2.3 بالمئة.
وكان صندوق النقد الدولي، قد توقع أن يحقق الاقتصاد التونسي خلال العام الحالي نموا بنحو 3 بالمئة، وهي نسبة غير كافية لامتصاص طلبات التشغيل الهائلة.
وأثار ارتفاع الدين الخارجي، جدلا في البرلمان التونسي، بعد أن عارضت كتلة الجبهة الشعبية مشروع اتفاقية قرض من الجزائر بقيمة 100 مليون دولار بفائدة تبلغ 1 بالمئة ومدة سداد تصل إلى 15 سنة.
وقال الجيلاني الهمامي، النائب عن كتلة الجبهة الشعبية المعارضة، إن هذا القرض “سيفاقم الديون الخارجية، منتقدا سياسة الاقتراض الحالية، لكن كتلة نداء تونس اعتبرت كلامه مزايدة سياسية طالما لم يقدم حلولا بديلة وعملية.
وصادق البرلمان التونسي في النهاية على اتفاقية القرض التي توصلت إليها الحكومة التونسية مع نظيرتها الجزائرية في 10 مارس الماضي، والمخصص لدعم موازنة 2015.
وكان وزير المالية التونسي قد أعلن في أبريل الماضي أن تونس بحاجة إلى 1.3 مليار دولار من التمويل والقروض الأجنبية لتغطية عجز الموازنة لهذا العام.
وقالت الحكومة في الشهر الماضي، إنها تخطط لبيع حصص أقلية في عدد من البنوك التي تديرها الدولة هذا العام بهدف جمع نحو 670 مليون دولار للإسهام في خفض العجز.
ودعت مرارا إلى تهدئة اجتماعية من أجل تنشيط القطاعات الحيوية ورفع الإنتاج كخطوة قد تساعد على مواجهة تراجع النمو الاقتصادي.
لكن دعواتها لم تلق صدى، حيث تتواصل الاحتجاجات والاعتصامات للمطالبة بالتشغيل، ما تسبب في توقف الإنتاج في عدد من القطاعات الحيوية بينها قطاع الفوسفات.
وتواصلت الاحتجاجات الاجتماعية أمس لليوم الثاني على التوالي بمحافظة قبلي جنوب البلاد للمطالبة بتوفير فرص عمل في الجهة التي تعاني من ارتفاع نسب البطالة فيها خاصة في صفوف الشباب.
ويطالب المحتجون بتشغيلهم في شركات بترولية تعمل في الجنوب وتتمتع بعقود تنقيب، خاصة بعد الإعلان عن اكتشافات بترولية جديدة.
وبعد أن أمنت انتقالا سياسيا، امتد لأربع سنوات، تستعد تونس للانطلاق في إصلاحات هيكلية للاقتصاد حتى نهاية العام الجاري، تلبية لضغوط المؤسسات المالية العالمية مقابل الاستمرار في ضخ القروض.
لكن تأخر برامج التنمية وغياب الاستثمارات في المناطق الداخلية، التي أعلنت عنها الحكومة في وقت سابق، عززا من حالة الغضب والاحتقان لدى العاطلين والطبقات الفقيرة في تلك المناطق الأقل حظا في التنمية والاستثمار.
ميادين الحرية/العرب

تقارير - نداءات استغاثة من لاجئين في المتوسط عقب غرق المئات

فيما يبحث الأوروبيون عن وسيلة تحول دون غرق مزيد من اللاجئين القادمين في "قوارب الموت" وسط جدل كبير حول أنجع السبل، تتواصل نداءات الاستغاثة من أعماق البحر المتوسط الذي يبتلع المزيد من الضحايا وسط مخاوف من كارثة جديدة.
بعد الفاجعة الإنسانية التي حدثت ليلة السبت/ الأحد إثر غرق نحو ألف مهاجر سري في أعماق المتوسط، توالت اليوم الاثنين مآسي المهاجرين السريين بعد أن أعلنت المنظمة الدولية للهجرات اليوم الاثنين (20 أبريل/نيسان 2015) أن سفينة تقل أكثر من 300 شخص تغرق حاليا في البحر المتوسط موضحة أنها تلقت طلبا للمساعدة من قبل شخص على متن المركب.
وقالت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها، لوسائل الإعلام إن مكتبها في روما "تلقى طلب مساعدة من مركب في المياه الدولية". وأضافت "هناك ثلاث سفن والشخص الذي اتصل قال إن هناك أكثر من 300 شخص على المركب الذي يستقله والذي يغرق حاليا". وفي ذات الوقت أعلن خفر السواحل اليوناني أن قاربا جنح قبالة جزيرة رودس اليونانية في ظل مخاوف من غرق راكبيه. وذكرت السلطات اليونانية أنها انتشلت ثلاث جثث حتى الآن وهي لرجل وامرأة وطفل. وتمّ إنقاذ ثمانين شوأعلن عن هذه الأنباء قبيل ساعات قليلة من انعقاد الاجتماع الطارئ في لوكسمبورغ لوزراء خارجية وداخلية الدول الأعضاء للإتحاد الأوروبي، والذي تمت الدعوة إليه بعد غرق المئات في البحر المتوسط ليلة السبت/الأحد قبالة السواحل الليبية. وبحسب بيانات أحد الناجين، كان على متن القارب 950 شخصا، وهناك مصادر أخرى ترجح بأن العدد كان يفوق الألف.
ودعا أمس الأحد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي لعقد هذا الاجتماع بدلا من اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد كان مخططا له بالأساس اليوم الاثنين. وبحسب مصادر في لوكسمبورج، لا يوجد حتى الآن أي قرار بشأن عقد قمة طارئة على مستوى قادة الدول الأعضاء في الاتحاد.خصا، 23 منهم نقلوا إلى المستشفى، فيما تتواصل عملية الإنقاذ.
وأعلن عن هذه الأنباء قبيل ساعات قليلة من انعقاد الاجتماع الطارئ في لوكسمبورغ لوزراء خارجية وداخلية الدول الأعضاء للإتحاد الأوروبي، والذي تمت الدعوة إليه بعد غرق المئات في البحر المتوسط ليلة السبت/الأحد قبالة السواحل الليبية. وبحسب بيانات أحد الناجين، كان على متن القارب 950 شخصا، وهناك مصادر أخرى ترجح بأن العدد كان يفوق الألف.
ودعا أمس الأحد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي لعقد هذا الاجتماع بدلا من اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد كان مخططا له بالأساس اليوم الاثنين. وبحسب مصادر في لوكسمبورج، لا يوجد حتى الآن أي قرار بشأن عقد قمة طارئة على مستوى قادة الدول الأعضاء في الاتحاد.
من جهتها، دعت الحكومة الألمانية إلى ضرورة اتخاذ إجراء عاجل من أجل التصدي لمشكلة اللاجئين، وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، اليوم الاثنين في العاصمة الألمانية برلين: "من الواضح لنا جميعا في الحكومة الألمانية أنه لابد من اتخاذ إجراء".
وأشار إلى أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في حالة "صدمة عميقة" بسبب وفاة هؤلاء اللاجئين. ونفى زايبرت التقارير حول خلافات في الرأي بين أطراف الائتلاف الحاكم في ألمانيا بشأن سياسة اللجوء، وقال: "لا اعتقد أن الحكومة الألمانية لديها آراء مختلفة في هذا الشأن"..
في المقابل، اقترح مفوض الحكومة الألمانية لشؤون حقوق الإنسان كريستوف شتريسر منح اللاجئين القادمين من مناطق حروب ما أسماه بـ"تأشيرة دخول إنسانية". وقال شتريسر في مقابلة مع محطة "دابليو دي آر 5" الإذاعية الألمانية إن هذه التأشيرة ستتيح لهؤلاء الأشخاص دخولا شرعيا لدولة أوروبية دون التعرض لمخاطر الدخول غير الشرعي.
كما دعا شتريسر إلى وضع برنامج إنقاذ بحري كبير للاتحاد الأوروبي، وهو المطلب الذي نادت به أحزاب المعارضة الألمانية بالإضافة إلى ساسة من الحزب الاشتراكي لديمقراطي. من جانبه، قال خبير شؤون حقوق الإنسان في الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي فرانك شفابه: "من السخيف أن نفس للاجئين، الذين يحصلون على حق اللجوء أو البقاء في أوروبا عند وصولهم، لا يقوم الاتحاد الأوروبي بإنقاذهم من الغرق". وأضاف شفابه في تصريحات لإذاعة "برلين-براندبورج" إنه يتعين على وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير على وجه الخصوص مواجهة مشكلة اللاجئين الآن حتى لا يتحمل ذنب التقصير في تقديم المساعدة.
ع م.من جنيف