حذر قادة عسكريون كبار سبق أن خدموا تحت إمرة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من عودة ترامب لتولي منصب رئيس الولايات المتحدة مرة ثانية، ووصفوه بأنه "فاش حتى النخاع" ويحاول تقسيم الأميركيين.
وبحسب تحليل لشبكة "سي إن إن" الأميركية، فإن تهديد ترامب باستخدام الجيش الأميركي للتعامل مع "العدو من الداخل" إذا فاز بالانتخابات أثار مخاوف جديدة بشأن ما قد يطلبه من القوات الأميركية إذا فاز بولاية ثانية لكونه قائدا أعلى للجيش.
"فاشي والأكثر خطورة على أمريكا".. وودورد يكشف ما قاله له رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق عن ترامب https://t.co/YHqZyviERG pic.twitter.com/yFjS7mBC5r
— CNN بالعربية (@cnnarabic) October 16, 2024
ونقل بوب وودورد في كتابه الجديد "الحرب" عن رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق الجنرال مارك ميلي قوله إن الرئيس السابق "هو الشخص الأكثر خطورة على هذا البلد.. إنه فاش حتى النخاع".
والخميس الماضي، قال وودورد إن الجنرال جيم ماتيس، الذي شغل منصب وزير الدفاع في عهد ترامب، أرسل له رسالة عبر البريد الإلكتروني ليقول إنه يتفق مع التقييم الذي قدمه ميلي، موضحا أن جوهر رسالة ماتيس بشأن ترامب كان "دعونا نتأكد من أننا لا نحاول التقليل من شأن التهديد، لأن التهديد مرتفع".
ورغم الصداقة الوثيقة التي تربط ترامب بالجيش، فإن كبار الجنرالات والقادة المتقاعدين لم يبادلوه الحب نفسه، ويبدو أن البعض منهم يعتقد أن الرئيس السابق هو "العدو الداخلي" الحقيقي، وعدّد تقرير "سي إن إن" حالات انتقد فيها قادة عسكريون كبار ترامب، وحذروا من خطره على الشعب الأميركي، وأبرزها:
قبل أربع سنوات، أدلى ماتيس بتصريح لمجلة "ذا أتلانتيك" جاء فيه "دونالد ترامب هو أول رئيس في حياتي لا يحاول توحيد الشعب الأميركي ولا يتظاهر حتى بالمحاولة، بل إنه بدلاً من ذلك يحاول تقسيمنا".
على نحو مماثل، قال كيلي لجيك تابر من شبكة "سي إن إن" العام الماضي إن ترامب "شخص لا يحمل سوى الازدراء لمؤسساتنا الديمقراطية ودستورنا وسيادة القانون".
يقول هربرت ريموند ماكماستر في كتابه "في حرب مع أنفسنا"، وهو مذكرات عن فترة عمله في البيت الأبيض في عهد ترامب، إنه في أعقاب هزيمة ترامب الانتخابية عام 2020 فإن "غرور ترامب وحبه لذاته.. دفعاه إلى التخلي عن قسمه بدعم الدستور والدفاع عنه، وهو أعلى التزامات الرئيس".
قبل ثلاثة أسابيع، كتب الجنرال ستانلي ماكريستال، الذي أحدث ثورة في قيادة العمليات الخاصة المشتركة، وهي الوحدة المسؤولة عن قتل أسامة بن لادن في عام 2011، مقال رأي في صحيفة "نيويورك تايمز"، قال فيه إنه سيصوت لصالح كامالا هاريس نائبة الرئيس بايدن بسبب "شخصيتها". ولم يذكر في مقاله تقييمه لترامب، رغم أن ماكريستال قال في الماضي إن ترامب "غير أخلاقي" و"غير أمين".
الأدميرال بيل ماكرافين، وهو زعيم عملية قتل بن لادن، كتب مقالا عام 2020 في صحيفة "واشنطن بوست" عن ترامب، قائلا "عندما تكون الأنا الرئاسية والحفاظ على الذات أكثر أهمية من الأمن القومي فلن يتبقى شيء لوقف انتصار الشر".
في أوائل يونيو/حزيران 2020، كتب رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق الأدميرال مايك مولن في مجلة "ذا أتلانتيك" أنه "شعر بالاشمئزاز" لرؤية المتظاهرين السلميين الذين كانوا يحتجون على مقتل جورج فلويد على يد الشرطة يتم إبعادهم بـ"القوة والعنف" من محيط البيت الأبيض.
ميادين - شبكة "سي إن إن" الأميركية
0 comments :
Enregistrer un commentaire
التعليق على هذا المقال