وفي حين تتهيأ إسرائيل للاحتفال بعيد الغفران اليهودي دوت عصرا في مناطق عدة في شمال غرب إسرائيل صفارات الإنذار تحذيرا من هجوم جوي، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي رصد "نحو 80 مقذوفا" أطلقت من لبنان، وفي جنوب لبنان أكدت قوة اليونيفيل الجمعة إصابة اثنين من عناصرها من الكتيبة السيرلانكية في انفجارين قرب نقطة مراقبة حدودية في واقعة هي الثانية من نوعها التي تفيد اليونيفيل بوقوعها خلال يومين، إذ جُرح عنصران تابعان لها الخميس وهو ما استدعى إدانات دولية.
وقالت القوة الأممية في بيان الجمعة: "تعرض المقر العام لليونيفيل في الناقورة صباح اليوم لانفجارات للمرة الثانية خلال 48 ساعة" حيث "أصيب جنديان من قوات حفظ السلام بعد وقوع انفجارين بالقرب من برج مراقبة". وحذرت من أن هذه "الحوادث تضع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تعمل في جنوب لبنان... في خطر شديد للغاية". كما تحدثت عن انهيار "عدة جدران حماية في موقعنا التابع للأمم المتحدة رقم 1-31، بالقرب من الخط الأزرق في اللبونة، عندما اصطدمت جرافة إسرائيلية بمحيط الموقع وتحركت دبابات إسرائيلية بالقرب من موقع الأمم المتحدة" الجمعة.
وأعرب الجيش الإسرائيلي في بيان عن "قلقه العميق إزاء حوادث من هذا النوع"، موضحا أنه "يجري حاليا مراجعة شاملة على أعلى مستويات القيادة لتحديد التفاصيل". وشرح لاحقا أنه فتح النار باتجاه "تهديد" على مقربة من موقع لليونيفيل.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة أن الضربات الإسرائيلية تشكل "انتهاكا للقانون الإنساني الدولي".
"غضب" أوروبي
وانتقدت الحكومة الألمانية القصف الإسرائيلي لقوة حفظ السلام ودعت إسرائيل إلى التوضيح. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: "إن إسرائيل لها الحق، مثل أي دولة أخرى، في الدفاع عن نفسها ضد الخطر والتهديدات والقصف من قبل حزب الله. ورغم ذلك فإن قصف قوات حفظ السلام الأممية ليس مقبولا بأي حال". وذكر المتحدث أن الحماية والأمن لا بد أن يكونا على رأس الأولويات، مضيفة أن الوزارة تتوقع أن "يتم التعامل مع هذه الواقعة بالكامل".
ودانت باريس "استمرار إطلاق النار الاسرائيلي المتعمد على قوات اليونيفيل". ومساءً حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن بلاده "لن تقبل" بأن "يتعمد" الجيش الإسرائيلي استهداف الجنود الأمميين في لبنان مجددا، وشدد على أن "وقف تصدير السلاح" المستخدم في غزة ولبنان هو "الرافعة الوحيدة" لإنهاء النزاعات، مع تأكيده أن هذا الأمر لا يعني تجريد إسرائيل من السلاح. بدوره دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى "وضع حد لكل أشكال العنف" ضد اليونيفيل في لبنان. كذلك اعتبرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أن الضربات ضد اليونيفيل "أمر غير مقبول".
كما نددت فرنسا وإيطاليا وإسبانيا باستهداف الجيش الإسرائيلي لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وقالت إن مثل هذه الهجمات "غير مبررة" ويجب "أن تنتهي على الفور". وعبرت فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، وهي أكبر المساهمين الأوروبيين في اليونيفيل من حيث عدد الأفراد، في بيان مشترك، عن "غضبها" بعد إصابة عدد من أفراد قوات حفظ السلام في القاعدة الرئيسية لليونيفيل في الناقورة.
ميادين - وكالات
0 comments :
Enregistrer un commentaire
التعليق على هذا المقال