استنادا إلى أعمال الراحل إيان فليمنغ ستدخل سلسلة أفلام جيمس بوند حقبة جديدة عندما يظهر "بوند 26" أخيرا على الشاشة الكبيرة، حيث لن نشاهد دانيال كريغ مجددا على الشاشة بعد أن لعب شخصية بوند منذ عام 2006 حتى 2021.
وتم تداول العديد من الأبطال المرشحين للعب الدور مثل توم هاردي وإدريس إلبا وهنري كافيل، لكن رغم تعدد أسماء المرشحين يبدو أن هناك ممثلا محتملا أكثر من الآخرين، وهو الممثل آرون تايلور جونسون.
يناسب تايلور جونسون الاتجاه الذي تريد أن تسلكه المنتجة باربرا بروكولي التي ترغب في تقديم الشخصية من ممثل غير مشهور، لكنه في طريقه لصنع نجومية كبيرة.
ويظهر أيضا ضمن المرشحين نجم "سوبر مان" السابق هنري كافيل، ولكن يبدو أنه سيخسر الدور بسبب عامل السن، حيث يبلغ من العمر 39 عاما، فيما يبلغ جونسون 32 عاما.
لماذا تستمر سلسلة أفلام جيمس بوند؟
يمكن لعدد محدود من سلاسل الأفلام أن تستمر هذه السنوات الطويلة، حيث صدر أول فيلم من سلسلة "جيمس بوند" في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 1962 واستمرت السلسلة حتى الآن.
وولدت الشخصية قبل ما يقارب 10 سنوات من ظهور الفيلم حين استلهم فليمنغ اسم الشخصية من اسم عالم الطيور الأميركي ومؤلف كتاب "طيور جزر الهند الغربية".
اختار فليمنغ الاسم لأنه اعتقد أنه اسم عادي غير لافت مناسب لشخص يعيش حياة مملة تحدث له أشياء مثيرة، لكن لم تنته القصة كما تخيلها الكاتب في البداية، وأصبح اسم جيمس بوند من أكثر الأسماء شهرة في عالم سينما الجاسوسية.
ويقول فليمنغ في حوار لمجلة "نيويوركر" "إنه يعتقد أن سبب نجاح السلسلة هو افتقار الناس إلى الأبطال في الحياة الواقعية، ورغم أن البطل يقدم المشاهد بصورة مبتذلة إلى حد ما ولا تصدق في الواقع فإنه يفوز في نهاية الأمر ويقتنص الجائزة، سواء كانت الجائزة مهمة ينفذها بنجاح أو امرأة يفوز بها، يحب الناس ذلك الشعور حتى ولو كان خياليا".
وعززت أفلام بوند صور الرجل القوي الذي يمكنه الحصول على ما يريد، كما ارتبطت جاذبية البطل في بعض الأحيان بخصومه، وأشهرهم بلوفيلد المستوحى من شخصية تاجر الأسلحة اليوناني باسل زاهروف الذي كان خصما رئيسيا لكل من شون كونري وجورج لازنبي ودانيال كريغ، كما حافظت السلسلة على جاذبيتها من خلال التكيف مع العصر وتطوير الحبكة والأداء والتعرف أكثر على الشخصية وتفاصيلها الإنسانية التي ساعدت في بناء حكايات أكثر تعقيدا.
الفيلم الأول في السلسلة الذي تخرجه امرأة
لا يزال كرسي المخرج شاغرا حتى الآن في فيلم بوند القادم، لكن هناك العديد من التكهنات والشائعات التي ظهرت بعد تقرير نشر في صحيفة "ديلي ميل" يشير إلى أن المنتجة والمخرجة والممثلة فيبي والر بريدج هي الاختيار الذي يدور في رأس باربرا بروكولي، وقد يكون اختيار بريدج لإخراج الفيلم الجديد وإعادة كتابة السيناريو فكرة للرد على الاتهامات التي تلاحق العمل بالتحيز الذكوري وتخفيف قصص الجاسوسية لصالح القصة الإنسانية.
وقالت بروكولي في مقابلة سابقة مع مجلة "فرايتي" إن بوند يمكن أن يكون من أي لون لكنه سيبقى ذكرا، وليس من المحتمل أن تلعب امرأة هذا الدور.
وتابعت "أعتقد أننا يجب أن نصنع شخصيات جديدة للنساء، شخصيات قوية ومثيرة للاهتمام تكتب خصيصا للنساء، وهذا أفضل كثيرا من أن نأخذ شخصية ذكورية في الأساس لتلعبها امرأة"، واتفق معها دانيال كريغ في حديثه لـ"راديو تايمز" قائلا "لماذا يجب أن تلعب المرأة دور بوند؟ يجب أن تكتب أدوارا جيدة مثل بوند خصيصا للمرأة".
متى سيظهر "بوند 26" القادم؟
لا يتوقع عرض "بوند 26" قبل عام 2025، لأن الفيلم حتى الآن في مرحلة ما قبل الإنتاج، حيث قالت بروكولي في تصريحات سابقة "ما زلنا نعمل على تحديد أماكن التصوير وإعادة كتابة السيناريو، لأننا في الحقيقة نعيد ابتكار هوية جيمس بوند، وقد يستغرق هذا بعض الوقت.
وأكد المنتج المشارك مايكل جي ويلسون أيضا أن الفيلم القادم سيكون إعادة ابتكار للشخصية، مما يشكل صعوبة لبوند والسلسلة نفسها.
0 comments :
Enregistrer un commentaire
التعليق على هذا المقال