قتلت الشرطة الإسرائيلية السبت شابًا فلسطينيًا زعمت أنه حاول الاستيلاء على سلاح أحد عناصرها في القدس، حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى، وأغلقت جميع أبوابه والبلدة القديمة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وجرى ذلك حوالي منتصف ليل الجمعة، وقالت الشرطة إن القتيل يبلغ السادسة والعشرين، وهو من سكان بلدة حورة في الداخل الفلسطيني.
وحصلت الواقعة بعد احتشاد مصلين لتأدية صلاة الظهر في ثاني جمعة من شهر رمضان في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، وسط تعزيزات للشرطة الإسرائيلية داخل المدينة وفي محيطها.
وقالت الشرطة الإسرائيلية: "إن أكثر من 100 ألف من المصلين تجمعوا هناك، أي ضعف عدد المصلين في الجمعة الثانية من رمضان العام الماضي".
وشككت عائلة الشاب الفلسطيني بالرواية الإسرائيلية، وطالبت بعرض تسجيلات كاميرات المراقبة في المكان، وإجراء تحقيق جدي، مؤكدة أن "نجلها تعرض لجريمة إعدام بدم بارد بعد اطلاق نحو 20 رصاصة نحوه".
في الأسابيع الأخيرة، أبدت قنصليات أجنبية عدة قلقها حيال إمكان وقوع أعمال عنف، إذ يعد المسجد الأقصى في صلب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.
والمسجد الأقصى ثالث أقدس موقع في الإسلام، في حين يشير إليه اليهود على أنه "جبل الهيكل" ويعتبرونه أقدس الأماكن الدينية عندهم. ويشهد المسجد من حين إلى آخر توترات بين المصلين والقوات الإسرائيلية، بسبب رفض الفلسطينيين دخول اليهود إليه والصلاة فيه، معتبرين هذه الخطوة استفزازا لهم.
ميادين - أ ف ب
0 comments :
Enregistrer un commentaire
التعليق على هذا المقال