تزامنا مع اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، نشرت منظمة الصحة العالمية تقريرا كشف أرقاما خطيرة الأضرار الجسيمة للبشر والبيئة التي تتسبب فيها السجائر، زراعتها وصناعتها واستهلاكها. ونوهت بشكل خاص لأضرار "فلاتر" السجائر.
حذر تقرير جديد لمنظمة الصحة العالمية من أن التدخين لا يسبب أضرارا جسيمة للصحة الشخصية فحسب، بل للبيئة أيضا. ودعت المنظمة السياسيين إلى التطبيق الدائم لمبدأ مسؤولية المنتج عن عواقب إنتاجه.
وقالت إنه يجب دعم مزارعي التبغ في التحول إلى المنتجات الصديقة للبيئة. ويجب أن يكون الابتعاد عن صناعة التبغ أيضًا موضوعًا في مؤتمر المناخ في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم في العاصمة المصرية القاهرة.
الهدف من يوم الامتناع عن التدخين
في كل عام، يؤدي إنتاج التبغ واستهلاكه إلى فقدان أكثر من 8 ملايين شخص، و600 مليون شجرة، و200 ألف هكتار من الأراضي، و22 مليار طن من المياه، ويطلق حوالي 84 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض، وفقا لحسابات منظمة الصحة العالمية في تقرير جديد بعنوان "التبغ: تسميم كوكبنا"، الذي نشر تزامنا مع اليوم العالمي للامتناع عن التدخين اليوم الثلاثاء (31 مايو/ أيار 2022).
وكتبت منظمة الصحة العالمية على موقعها بشبكة الإنترنت: "يعد تعاطي التبغ أهم سبب منفرد للوفيات التي يمكن تفاديها على الصعيد العالمي علماً بأنه يؤدي حالياً إلى إزهاق روح واحد من كل عشرة بالغين في شتى أنحاء العالم". وأضافت: "يكمن الهدف النهائي لليوم العالمي للامتناع عن التدخين في المساهمة في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من هذه العواقب الصحية المدمرة، بل وأيضاً من المصائب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض لدخانه".
ويحذر تقرير منظمة الصحة من أن "البصمة الكربونية لهذه الصناعة من إنتاج التبغ ومعالجته ونقله تعادل خمس ثاني أكسيد الكربون الذي تنتجه صناعة الطيران التجاري كل عام ، مما يساهم بشكل أكبر في ظاهرة الاحتباس الحراري".
وتحتوي منتجات التبغ على أكثر من سبعة آلاف مادة كيميائية سامة يتم إطلاقها في البيئة عند التخلص منها، حسبما ذكر روديغر كريش، مدير تعزيز الصحة في منظمة الصحة العالمية بجنيف.
وقال إن منتجات التبغ هي "أكثر النفايات انتشارًا على هذا الكوكب" وأضاف أن نحو 5ر4 تريليون مرشح (فلتر) سجائر ينتهي بها المطاف في المحيطات والأنهار وعلى الأرصفة والأرضيات وعلى الشواطئ كل عام، مضيفا أن تكلفة تنظيف منتجات التبغ المهملة يتحملها دائما دافعو الضرائب، وليس صناعة التبغ.
ويدعو تقرير منظمة الصحة العالمية الدول إلى تحميل دوائر صناعة التبغ مسؤولية أكبر عن تنظيف نفايات السجائر، ويوصي بحظر مرشحات (فلاتر) السجائر، التي قال إنها تحتوي على مواد بلاستيكية دقيقة ومساهم رئيسي في التلوث البلاستيكي، في حين أن فوائدها الصحية لا تزال غير مثبتة.
ميادين / ص.ش/ د ب أ / ك ن أ / DW
0 comments :
Enregistrer un commentaire
التعليق على هذا المقال