قالت مسؤولة الهجرة لدى الأمم المتحدة، إن 160 شخصا غرقوا على متن قاربين الأسبوع الماضي قبالة السواحل الليبية، عندما كانوا يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط سرّا نحو أوروبا. واعتبرت هذه الحصيلة لعدد الضحايا أحدث كارثة بحرية تتعلق بالهجرة غير النظامية.
أما القارب الثاني فقد غرق يوم السبت وإثر الحادثة انتُشلت 62 جثة على الأقل، كما اعترض حرس السواحل الليبي في ذات اليوم قاربا خشبيا ثالثا، كان على متنه 210 مهاجرا بحسب المسؤولة الأممية التي قالت أيضا إن الحصيلة الجديدة للوفيات قد رفعت عدد الضحايا العابرين للبحر الأبيض المتوسط هذا العام إلى نحو 1500 غريقا.
وقد شهدت الأشهر الأخيرة زيادة في عدد عمليات العبور ومحاولات الانتقال من ليبيا بحرا باتجاه أوروبا، في وقت كثّفت فيه السلطات الليبية من حملتها العنيفة ضد المهاجرين في العاصمة طرابلس.
وتم اعتراض حوالي 31500 مهاجر وإعادتهم إلى الأراضي الليبية هذا العام، مقارنة بنحو 11900 مهاجر في السنة الماضية. أما الضحايا، فقد لقي 980 مهاجرا حتفهم أو اعتُبروا في عداد الموتى سنة 2020، وفق الأمم المتحدة.
وقد برزت ليبيا كنقطة عبور رئيسية للمهاجرين الهاربين من الحروب والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط، وقد غرق هذا البلد المنتج للنفط في الفوضى، في أعقاب انتفاضة دعمتها منظمة حلف شمال الأطلسي، وأطاحت بنظام العقيد معمر القذافي الذي قُتل سنة 2011.
واستغل المتاجرون بالبشر حالة الفوضى، مستغلّين حدود البلاد الممتدة مع ست دول، لتهريب المهاجرين اليائسين قبل أن يحشروهم في زوارق مطاطية يأخذونهم بعدها في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر.
أما من تعذر أمامهم استئناف الرحلة وتقطعت بهم السبل فيتم اقتيادهم إلى مراكز احتجاز تكثر فيها الانتهاكات، بما في ذلك الضرب والاغتصاب والتعذيب والعمل بالسخرة.
وغالبا ما ترافق تلك الانتهاكات عملياتُ ابتزاز من العائلات، قبل السماح للمهاجرين بمغادرة ليبيا على متن قوارب المهربين. وتقول الأمم المتحدة إن المعاملة السيئة للمهاجرين في ليبيا، يمكن أن ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
ميادين الحرية + وكالات
0 comments :
Enregistrer un commentaire
التعليق على هذا المقال