كيف مصر ، دولة " مدنية " ، ومع ذلك ، أغلب فتيات ونساء مصر ، ومنهن أطفال ، ورضيعات ، لا يرتدين أزياء مدنية ، ولكن ما يسمونه " الزى الشرعى "،أو " الزى الدينى " ؟؟ . بل يزددن اصرارا عليه ، بسعادة ، وزهو ، متشبثات به ،تحت مسمى " الحرية الشخصية " ، لا يعوق التفتح العقلى ، ولا يتعارض مع الموروثات الذكورية .
أولا ، الحجاب ليس له علاقة بالاسلام ، والآية القرآنية الوحيدة ، التى تستخدم لتغطية رأس المرأة ، جاءت لمنع تحرش الذكور المسلمين ، بالنساء المسلمات ، حين يخرجن من خيمهن ليلا ، لقضاء الحاجة . والحديث النبوى الذى يأتى بسيرة الحجاب ، هو من أحاديث الآحاد ، التى تعتبر بالنسبة الى عدد لا باس به من الفقهاء ، أحاديث لا يجب الالتزام بها ، أو التعويل عليها .
وارتداء حجاب الرأس ، كان للحرائر فقط ، حتى يسلمن من فسق الذكور ، أما الجوارى ، فلا حجاب لهن ، لأنهن بلا كرامة ، وتحرش الذكور بهن ، ليس قضية . لكن الآن ، وبعد انتهاء الرق ، والخيم ، وفولكور العرب الصحراوى فى اللبس ، وقضاء الحاجة ، فى الجزيرة العربية ، انتهى المقصد الاجتماعى المؤقت .
ثانيا ، الحجاب الحديث والمعاصر ، هو رمز سياسى ، لجماعة " الاخوان المسلمين " ، المؤسسة فى مصر عام 1928 ، على يد واحد من الشبان الشيوخ ، حسن البنا ، وبفلوس الاحتلال الانجليزى . عندما أيقن الانجليز أن وحدة وتماسك وارتباط ، الشعب المصرى ، قوة كبيرة ، أكبر من محاولات التقسيم والتفكيك والتفتيت ، كما أثبتت ذلك ثورة 1919 ، ثورة كل الشعب المصرى ، وثورة النساء لخلع البرقع والحجاب ، لجأ الى سياسة " فرق تسد " ، على أساس الدين والطائفة والمذهب . واذا تقاتل الشعب على الدين ، فلن يجد الوقت ، والطاقة ، والجهد ، والوعى ، لمحاربة العدو الأساسى الحقيقى المشترك ، وهو المحتل المستعمر .
ولا يمكن أن نغفل عاملا هاما ، فى تأسيس جماعة الاخوان المسلمين ، وهو اسقاط الخلافة العثمانية الاسلامية ، سنة 1924 ، على يد مصطفى كمال أتاتورك 19 مايو 1881 – 10 نوفمبر 1938 ، فى تركيا . هذا بالطبع ، لا يرضى الطامعين فى ارساء وتدعيم الحكم الدينى الاسلامى ، وأشعرهم أن السجادة سُحبت من تحت أقدامهم ، حيث كانت تركيا ، هى مركز حكم السلاطين العثمانية الاسلامية ، لمدة 600 سنة ، وانتشرت فى أوروبا وأفريقيا وآسيا ، منذ تأسيسها سنة 1299 ، على يد عثمان الأول 1258 – 1326 . وكان تأسيس الاخوان المسلمين فى مصر ، بمثابة الحلم فى استعادة دولة السلاطين الاسلامية
السٌنية . وسياسة " فرق تسد " ، معروفة تاريخيا ، وتستخدم طوال العصور ، وفى كل مكان ، حتى اليوم .
لكنها تتخذ أشكالا مختلفة ، حسب العصر ، ونوع القوى المتصارعة ، ودرجة يقظة الشعوب ، نساء ، ورجالا ، واختلاف التحالفات الدولية ، ومدى الصلابة الداخلية لكل بلد .
ثالثا ، استفحلت الدعاية الدينية للحجاب ، مع منتصف سبعينيات القرن الماضى ، حين خرج المتأسلمون من الجحور ، ومن الكمون ، ودشنوا آلاف التنظيمات الدينية المتطرفة ، اخوانية وهابية سلفية صحراوية..
انتشرت بالتمويلات الجاهزة المدخرة معهم تحت الأرض ، تحمل السلاح ، يعاودها حلم الخلافة الاسلامية ، واقامة دويلات اسلامية ، وولايات اسلامية ذكورية ، متحالفة مع أعداء الشعوب ، ومحتلى الأرض ، ولصوص الموارد ، والقتلة المتاجرين بالسلاح ، والبغاء والمخدرات ، وسرقة الأعضاء من الكبار والأطفال .
اختلطت الدعاية الدينية بالدعاية الثقافية والاعلامية ، من اعلاميات واعلاميين ، لا يهمها الدين ولا الأخلاق ولا الدولة المدنية.
نجحت الدعاية ، وتحقق المطلوب من النساء اللائى وُلدن على ذمة الاسلام ، وانتصر الدين فى معركة الزى الاسلامى ، و " تحجبت " فتيات ونساء مصر المسلمات ، من جميع الطبقات والأعمار والوظائف ، والأيديلوجيات . وامتد الانتصار الى فتيات فى سن الرابعة من العمر . وفنانات بادرن بالتحجب ، واعتزال الفن ، ترسيخا لهذا الوضع . وبلاد معروفة بالاسم ، دفعت المليارات ،وجندت حشود ، من أهل الفكر والثقافة ، لتدعيم الحجاب ، واللغة الدينية ، واشعال الفتنة الدينية ، حتى وصلنا الى ارهاب سفك الدماء العلنى ، وتحولت مصر ، من الاسلام المتفتح ، المتحضر ، المقبل على الحياة ، والبهجة ، يحب الفن ، والموسيقى ، والغِناء ، وتحكيم العقل ، ومجاراة العلم والتقدم ، الى شكل غريب مستورد ، من التعصب والتطرف والأسلمة الشكلية القاتمة المتجهمة ، التى تحرم الفنون ، وتدعو الى تدمير تماثيل وآثار الحضارة المصرية القديمة ، وتجرم الفرح ، وتهدر دم أصحاب الفكروالابداع ، من النساء والرجال ، الكاشفين للمؤامرة ، المصر على رفض الحكم بالدين ، المحارب من أجل العلمانية والمدنية.
عرفنا الفتاوى المريضة بنكاح النساء ، الأحياء والأموات ، ونكاح الأطفال ، والرضيعات ، وفتاوى ارضاع الكبير ، وتبرير التحرش الذكورى ، والاغتصاب ، لأن الفتيات والنساء المسلمات سافرات ، والتربص بعمل المرأة خارج البيت ، وترويج شرعية كراهية الأقباط ، وتجنبهم ، وتحريم عمليات زراعة الأعضاء ، ورفض تجريم الختان ، وتزويج البنات فور بلوغهن ، وتكاثرت الجوامع والمساجد بالميكرفونات لنشر التعصب ، والتطرف ، واهانة علنية الفتيات والنساء غير المتزوجات ، والترويج للعلاج بما أسموه الطب الاسلامى ، وانتشرت الشعوذة ، والدجل الدينى ، ومدح تعدد الزوجات ، وكثرة الانجاب لزيادة جيش المسلمين ، الذى سيحكم العالم ، ولبس المايوهات الشرعية ، ولعيب الكورة يسجد على الأرض بعد احراز الهدف ، وقد أطلق ذقنه ، بالشورت الرياضى الشرعى ، وظهر المفكر الاسلامى ، والكاتبة الاسلامية ، والداعية الاسلامية ، والمدارس الاسلامية،
والحضانات والجمعيات والمراكز والبنوك الاسلامية ، والجلاليب الاسلامية ، والمايوهات الاسلامية الشرعية ، والذقون الاسلامية ، والخناقات الاسلامية ، والناس التى تقرأ بصوت مرتفع القرآن فى المترو والأتوبيسات ، وتزدهر قضايا الحسبة الاسلامية ، وازدراء الأديان ، وتكفير الروايات والمسرحيات والقصائد ، وشيطنة كلمات مثل العلمانية ، وحرية العقيدة ، وفصل الدين عن المجتمع ، واغلاق المحلات وأماكن العمل أوقات الصلاة ، وأسلمة تحية الهاتف ، وتجنيد شيوخ من مصر ومن دول الخليج ، لاحتلال مساحات اعلامية اذاعية وتليفزيونية ، ومقروءة ، بشكل ثابت يوميا أو أسبوعيا ، لترسيخ اللغة الدينية ، واللعب على الحساسية الدينية الموروثة ، والتأكيد على أن القرآن والأحاديث ، هما مرجعية الفتاوى فى الحياة ، وتوطيد الفكر الذكورى ، وطاعة النساء للذكور .
وانتشرت السيارات التى تلصق ملصقات دينية على الزجاج الخلفى ، وأعلام بلاد خليجية ، وصورة القرآن مع السيف ، وكتابة تهديدات على حيطان الشوارع :
" صلى قبل أن يُصلى عليكى " ، " تحجبى قبل أن يختلى بك الثعبان الأقرع فى القبر " ، " جمالك فى حجابك لا غيره يغفر آثامك " ، " الاسلام هو الحل ".
وأصبح الثالوث المقدس المرغوب فيه ، للرجال المقبلين على الزواج :
" فتاة عذراء محجبة ، مختنة ، مطيعة ، قاعدة فى البيت ".
تم التعامل مع المجتمع المصرى ، على أنه " دار كفر ودار كفار " ،
وهم يقومون بمهمة جليلة ، اعادة الاسلام ، الى شعبها ، وأراضيها .
وغيره كثير ، من تنويعات على اللحن نفسه ، مما حول المجتمع المصرى ، الى بؤرة كبيرة دينية ارهابية ، مشغولة بتكفير بعضها البعض ، و حتة ذراع مكشوف من المرأة ، وشوية شَعر يظهروا من رأس طفلة ، ومعاداة كل عوامل التقدم الحضارى .
ساعد هذا التغلغل المتأسلم ، تبنى سياسة الانفتاح الاقتصادى الاستهلاكى ،على يد السادات 1974 ، الوقت نفسه لاخراج المتأسلمين من الجحور ، والتى أدت الى اقتصاد طفيلى تابع ، لا يخدم الا طبقة الأغنياء ، أدى بغالبية الشعب المصرى الى أحوال معيشية متردية ، لا تصل الى الحد الأدنى من الحياة الكريمة ، وهى التربة المثلى ، لكل أنواع الاختراقات المحلية والدولية .
ولم تكن الفرصة الذهبية لتفوت على الاخوان . سريعا انتشروا فى الأحياء الفقيرة ، والقرى ، وأنشأوا مدارس تقريبا بالمجان ، ومراكز طبية اسلامية تعالج الفقراء ، وبالطبع يتزامن معها انشاء المراكز الدينية ، والجمعيات الشرعية ، والمساجد ، التى تعطى دروسا للأطفال والشباب ، فى ماهية الاسلام ، وضرورة أن يصبح المرجعية الحاكمة فى البلاد .
فى هذه الأحوال ، المزيفة الشكلية الاستعراضية التجارىة السياسية ، للتدين ، والمعاناة الاقتصادية للغالبية ، كان من المنطقى ، أن ينحدر المجتمع المصرى أخلاقيا ، وثقافيا ، وفنيا .
وأصبحنا أمام وضع فى مظهره متناقض ، " الانفتاح الاقتصادى " ، مع " الانغلاق الثقافى " . لكنه فى الأعماق ، وجوهريا ، وجهان لعملة واحدة ، آخذين فى الاعتبار ، نوع وهدف الا نفتاح المرجو حينئذ .
عامل آخر ، وطد من التأسلم الوهابى الصحراوى الاخوانى السلفى ، هو عودة أعداد هائلة من المصريات والمصريين ، الذين ذهبوا للبحث عن عمل فى البلاد الخليجية النفطية ، حيث سيادة الحجاب والنقاب ونوع من الاسلام
السُنى ، الأكثر ذكورية ، وتعصبا للهوية الدينية . عادوا يحملون ثقافة أولياء نعمتهم ، وأصحاب لقمة العيش المنعدمة فى بلادهم .
فى ظل هذا المناخ ، هل يكون الحجاب " حرية شخصية " للمرأة ؟؟؟؟.
كل هذا ، لكى تخضع مصر ، سياسيا ، وثقافيا ، واجتماعيا ، للقوى المتحالفة داخليا ، وخارجيا ، وتنطفئ شعلتها الريادية ، القائدة ، فى منطقتها ، لتحل
محلها ريادات أخرى .
المعروف تاريخيا ، أن تحجيب أى مجتمع ، يبدأ بتحجيب النساء ، والفتن الدينية ، تبدأ بالتمييز على أساس الزى ، وباستخدام أداة الدين ، التى هى الطريق المختصر ، لفرض السيطرة المؤسسة على الخوف ، والوصايا ، واعطاء الأمل فى نوال الثواب الالهى ، ودخول الجنة ، وتعويض قهر وبؤس وتعاسة ، الحياة المعاشة.
رابعا ، الحجاب قائم على صورة ذهنية ، وعقلية ، أن الرجال ذئاب جنسية شهوانية ، تتحرك بغرائز النصف الأسفل من أجسامهم ، وهى غرائز حاضرة طول الوقت ، مكبوتة طول الوقت ، لا يمكن التحكم فيها ، ولا يمكن تهذيبها ، وتأديبها ، بالتربية الصحية ، والقواعد الأخلاقية الحسنة ، أو بزرع احترام النساء . وأن هذه الغرائز ، تترك كل شئ فى الحياة ، وتثار فورا ، دون تعقل ، برؤية أى جزء غير
مغطى من دلائل طبيعة المرأة . وعند الاثارة ، تحدث التهلكة الكبرى ، وما لا يحمد عقباه . والوضع الأمثل أن تتغطى كلها ، لآنها عورة .
ولكن اذا تعذر هذا ، فعلى الأقل ، وحتى تقام الخلافة ، لابد أن تغطى شعرها ، وتخفيه ، وتبعد فتنته الشريرة الشيطانية ، عن الذكور دائمى الهياج . أهذه صورة أخلاقية متحضرة راقية ، للمرأة ، والرجل ؟؟.
الرجل " المتربى " ، لا يمشى فى الشوارع ، بحثا عن " أنثى " لا يعرفها تلبى غرائز دنيا غير مسيطر عليها ، بل يمشى بحثا عن " وظيفة " ، يأكل منها ، أو بحثا عن " شقة " ولو " خرم ابرة " ، تأويه مع زوجته .
الرجل " المتربى " ، هو الأب ، والأخ ، والحبيب ، والصديق ، والزوج ، والجار ، والزميل ، والصنايعى الحرفى العامل ، فى كل مجال ، بدونه لا تسير حياتنا ، ولا نقضى لوازمنا .
أما الرجل " الغير متربى " ، وشهواته الجنسية تمشيه ، فلابد من علاجه أخلاقيا ، وثقافيا ، ونفسيا ، وحجبه ، حتى يصبح لائقا للعيش بتحضر ، واحترام ، ورقى ، وتهذيب . المرأة لم تخلق ، لتختبئ ، وتتغطى ، لحماية الذكور المنحرفين بشهواتهم.
الرجل " الغير متربى " هو الذى يدفع ثمن قلة تربيته ، هكذا العدل ، والأخلاق الصحيحة ، والمسئولية الغير معوجة ، والمنطق الرشيد . هذا غير ، أن الرجل الماشى يحركه النصف الأسفل جسده ، لن تفرق معه ، سواء غطينا المرأة ، أو لم نغطيها ، ففى كل الأحوال ، يعرف جيدا كيف يقضى شهوته ، منذ آلاف السنوات .
خامسا ، أين كانت " الحرية الشخصية " للحجاب ، فى الخمسينات ، أو الستينات من القرن الماضى ، ألم يكن هناك دين ، أو اسلام ، فى مصر ، ألم نعرف " الحرية الشخصية " ، الا على أيدى الاخوان ، وتوابعهم ، الخارجين من الجحور ؟؟. واذا كانت " حرية شخصية " ، لماذا يشن أشرس هجوم دينى ، على المعارضين له ، أو على منْ تقرر خلع الحجاب ؟؟. واذا كان الحجاب " حرية شخصية " ، لماذا أصبح أغلب الرجال المسلمين ، يشترطون فى الزوجة أن تكون " محجبة " ؟؟. ولماذا تتعرض الفتاة أو المرأة ، للضرب والاهانة ، من الأب ، أو من الأخ ، اذا لم يعجبها ارتداء الحجاب ، وتصبح بمثابة منْ أقدمت على الكفر ، واختارت طريق الفسق والانحلال ؟؟.
اذا كان الحجاب " حرية شخصية " ، لماذا طلب مرشد الاخوان المسلمين من الرئيس " عبد الناصر " عندما تولى الحكم ، أن " يحجب " نساء مصر ، ويلبسهن طرح ، ورفض " عبد الناصر " ، وتهكم على طلبه ، فى واحدة من خطبه الهامة والشهيرة ؟؟. هذا مع العلم ، أن عبد الناصر ، كانت له بعض الاسلامية ، وكان عضوا فى تنظيم الاخوان ، وفى عصره تكاثر عدد المساجد ، وتم تحويل الأزهر الى جامعة ، وأنشأ قناة القرآن فى الاذاعة ، وأصبح الدين يدرس فى المدارس كمادة اجبارية واجبة النجاح ، وأسس مسابقات سنوية لحفظ القرآن ، وافتتح آلاف المعاهد والمراكز الاسلامية ، وأنشأ مدينة البعوث الاسلامية ، وتمت ترجمة القرآن على اسطوانات . لكنه على الأقل ، كان متنورا بعض الشئ ، لوضع المرأة فى المجتمع ، وأن طلب المرشد هو بداية التمهيد للحكم الاسلامى ، والتمييز الدينى .
سادسا ، المفروض أن " الحرية الشخصية " ، لا تتعارض ، ولا تتناقض ، مع توجهات المجتمع الذى أعيش فيه ، والا فلماذا تكتب الدول الدساتير ؟؟.ان الدستور المصرى ، يمنع استخدام الرموز الدينية بأى شكل ، لأنه تمييز دينى صارخ على الملأ . " الحرية الشخصية " ، لابد أن تكون متناغمة مع مصلحة الوطن ، واختياراته ، ومحاربة لأعدائه فى الداخل ، والخارج .
" الحرية الشخصية " ، أمارسها فى بيتى ، بطريقتى ، متى أشاء ، ولهذا اسمها " شخصية " ، ومكفولة للجميع . لكن مافيش " حرية شخصية "، اذا كانت رمزا لعدو الوطن ، وتسبب فى الارهاب ، وسفك الدماء ، وتخريب
المجتمع ، ومن خلفية دينية . " حرية شخصية " ، للمرأة ، اذن لا تلبسه الا فى البيت ، لكنها لكنها لا تفعل ، لماذا ؟؟. لأنه لن يراها أحد ، وبالتالى ، سوف تنتفى الرسالة التى توجهها للمجتمع . الرسالة المنبثقة من كل التاريخ والتوضيح والتفسير ، الذى ذكرته سلفا .
لابد للفتيات والنساء ( ولا أستثنى الرجال والشباب ) ، من قراءة التاريخ ، قبل تسمية الأشياء بغير مسمياتها ، ومنها أن الحجاب حرية شخصية ، حتى لا تستعبدنا وتستهلكنا ، مناقشة أمور ، من المفروض أن ننتهى منها ، جذريا ، لنصنع الدولة المدنية العلمانية .
أبدا ، لن تتبنى " القهر بمرجعية الحرية " ، ولن تستسلم للسموم المندسة فى العسل .
0 comments :
Enregistrer un commentaire
التعليق على هذا المقال