قال تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الاشتباكات العنيفة المستمرة في عدد من أحياء مأرب باليمن تسببت في نزوح نحو 8 آلاف مدني منذ الأسبوع الأول من فبراير/شباط الجاري، فيما تقدر الحكومة اليمنية عددهم بأكثر من 10 آلاف خلال الأسبوعين الماضيين.
وحذر التقرير من أنه إذا استمر تقدم العمليات العسكرية نحو المدينة ومحيطها فقد يتسبب في نزوح نحو 40 ألفا آخرين إلى خارجها وإلى محافظة حضرموت، في ظل تقييد وصول المساعدات الإنسانية.
واستغربت وزارة الخارجية اليمنية بشدة ما سمته صمت المنظمات الإنسانية الدولية إزاء تعرض محافظة مأرب لأكبر هجمات من الحوثيين.
ووصفت الوزارة التدخلات الإنسانية بأنها خجولة ولم ترتق إلى مستوى أدنى الاحتياجات الإنسانية لأكثر من مليوني نازح، واتهمت الحوثيين باستخدام كل أنواع الأسلحة الثقيلة.
نزوح كبير جديد
وفي سلسلة تغريدات على تويتر، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني إن تصعيد هجمات الحوثيين على مأرب تسبب في نزوح جديد لـ1517 أسرة تتكون من 12 ألفا و5 أفراد.
وفي مديرية صرواح بالمحافظة توجد 9 مخيمات تضم 2460 عائلة نازحة تتكون من 17 ألفا و222 فردا، وفق الإرياني.
وأضاف الإرياني أن "مليشيات الحوثي منعت 470 أسرة أخرى من المغادرة، واستخدمتها دروعا بشرية حتى اليوم، فيما لا تزال العديد من العائلات محاصرة من قبل الحوثيين".
كما حذر الوزير اليمني من كارثة إنسانية لا يمكن احتواؤها جراء استمرار تصعيد الحوثيين بمختلف جبهات مأرب، ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة لممارسة الضغط على مليشيا الحوثي لوقف هجماتها على مأرب.
في المقابل، قالت وزارة الخارجية في بيان صحفي "إن مأرب تتعرض منذ مطلع الشهر الجاري لأكبر وأشرس هجمات حوثية استخدمت فيها المليشيات كل أنواع الأسلحة، بما فيها الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية"، مشيرة إلى أنه "وفي ليلة واحدة فقط (ليلة أمس) تعرضت المدينة لـ10 صواريخ باليستية".
وتشهد مأرب معارك مستمرة بين القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران من جهة ثانية منذ نحو شهر، مما أدى إلى سقوط خسائر بشرية ومادية كبيرة في كلا الجانبين ونزوح الآلاف.
المصدر : الجزيرة + وكالات
0 comments :
Enregistrer un commentaire
التعليق على هذا المقال