لمن يقرأ و يتدبر و يعي اعلم ان الدول مراتب و من اخذ بسنن و قواعد البنيان ارتقي و ثبتت اركان دولته و من القواعد الأساسية الفكر الثقافي السليم و المسؤول النابذ للتطرف و العصبية المنتنة والايديولوجيه التي تقذف بأبناء الوطن الواحد في دائرة الفتن و الضياع و التشتت بدلا من رزانة الفكر و روح المسؤولية . اعلموا ان الدول لا تبني بين عشية و ضحاها، اعمار الدول تقاس بالاجيال المتعاقبة و اكثر . مشاكلنا الداخلية في الوطن الواحد هي نفس مشاكل دول كثيرة و لكنكم لا تدرون و غير مطلعين .
اذن عجينة الخبز و مكوناتها هي نفسها و إن قسمت الي اجزاء.
واعلم ان الضوابط الاخلاقية و السلوكية و الثقافية للشعب هي من تحدد مسار دوله و هي النواة المشكلة لمسؤوليها و مسيريها . اذن كيف نطالب بحقوق مادية و لا احد منا يعمل و يقدم و يضحي و لا ابسط واجب . كيف تنادي بالحرية و العدالة و انت تغش في عملك و تفبض الرشاوي و تغش في امتحاناتك و لا تدفع الضرائب. تغش في تجارتك تبيع البضاعه المنتهية الصلاحيه والرديئه لاخوك المواطن . ترمي اوساخك وزبالتك وتقضي حاجتك في الشارع لا تحترم قوانين المرور لا تبالي لا يهمك راحة اخوانك المواطنين . تاخذ من الاحياء و الشوارع مكانا لازعاج المارة و ترقب الناس و الشغلة بدلا من ان تقرا كتاب علي الاقل هل هذه الحرية و العدالة ؟
في جملة واحدة الخصها لك أعدل بينك و بين اخوانك المواطنين و بينك و بين واجبك اتجاه محيطك و وطنك و بينك و بين ربك و اقمها في سلوكياتك و اخلاقك و معاملاتك تاتيك عدالة في مطالبك وحقوقك بدون رفع اصبعك.
واعلم ان جمهور العامة اي الشعب عادة يثور من أجل رغد العيش المادي والجوع فقط هذا لا يعني انني احرض علي الثوره بل انصح بعداله اجتماعيه وتوفير الغذاء للفقراء والمساكين وتخفيض اسعار المواد الضرورية المستعملة يوميا (ارز الزيت كسكس سكر مكرونة...........الغاز الماء الكهرباء وبعدها يتم توفير التعليم والصحه وبعد هذا كله تستطيع إصدار الكثير من البيانات والعقوبات والكثير من القوانين لكن عليكم ان تعرفو ان الشعب في أزمة مجاعه وحقيقيه تجب معالجتها قبل اي شئ .
اذا الدول تبني بالوعي و الاخلاق و روح المسؤولية وتكثيف العمل والمراقبه الدائمة والخطط الاستراتجيه ذات النتائح السريعه و لكم في التاريخ المعاصر الحديث امثلة و امثلة
ولا تبني بالخطابات الجوفاء وزيارات المجامله والبيانات المهدئه وخطط لا تتعدي ارشيف الحاسوب و من هنا نقول اننا نحن من قتل نحن .
0 comments :
Enregistrer un commentaire
التعليق على هذا المقال