تهدد الفيضانات التي يشهدها السودان إثر ارتفاع منسوب مياه نهر النيل بمحاصرة مواقع أثرية مهمة شمال العاصمة السودانية الخرطوم.
وتعمل السلطات على ضخ المياه وحماية المواقع الأثرية ببناء جدران من أكياس الرمل.
وقد شهد السودان هطول أمطار غزيرة وفيضانات في الأسابيع الماضية، وهو ما أدى إلى مقتل مئة شخص تقريبا، وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ.
وقال مدير الوحدة الأثرية الفرنسية في السودان مارك مايو لوكالة فرانس برس "لم يحصل أن أثرت مياه الفيضانات على المواقع الاثرية من قبل، والموقع الآن تحت السيطرة".
وأشار إلى أن مواقع أثرية أخرى على طول مجرى النيل مهددة جراء الفيضانات.
وقد تسربت مياه الفيضان إلى مقر إقامة رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك شمالي مدينة الخرطوم. ولم يتطلب الأمر إجلاء رئيس الوزراء وعائلته.
وكانت السلطات السودانية قد أعلنت حالة الطوارئ عقب الفيضانات غير المسبوقة.
وقال مسؤولون إن السلطات سجلت أعلى ارتفاع لمياه النيل الأزرق الذي يلتقي النيل الأبيض في العاصمة الخرطوم منذ بدء تسجيل ارتفاع مستوى المياه بفعل الفيضانات.
يذكر أن منطقة البجراوية الأثرية التي تبعد 200 كيلومتر عن الخرطوم، كان عاصمة لإمبراطورية بسطت نفوذها على مساحات شاسعة من 350 قبل الميلاد حتى 350 ميلادي.
وقد بنت الحضارات السودانية القديمة عددا أكبر من الأهرامات من تلك التي بنيت في مصر، لكن عددا كبيرا منها غير مكتشف حتى الآن.
ميادين الحرية - بي بي سي
0 comments :
Enregistrer un commentaire
التعليق على هذا المقال