كثير ! لاعدل ! أن أحصل على كل ما أريد .. لذلك حُرِمْتُ من وطنْ ..
أخذتُ من كل أنواع البشر , من ثقافاتهم , من هوياتهم , من أعراقهم , من قومياتهم , من أيديولوجياتهم .. ثم تجاوزتُ كل أصولهم وأصولياتهم وبداواتهم .. لذلك حُرِمْتُ من وطنْ ..
لو كنتُ لقيطة دون أب وأم ما اِهتممتْ , لو فَنَتْ كل شعوب الأرض ما أبهتْ .. لذلك حُرِمْتُ من وطنْ..
أخاف الموت لحبّ رجل ولحبّ اِمرأة , كذا أقول دائما .. لكنّ شعور اليُتم المُدمّر يستحيل اِنكاره أو تجاهله .. لذلك حُرِمْتُ من وطنْ ..
العالم كلّه أرضي , وكل شعوب الأرض شعبي , وكل الأوطان وطني .. كذا أحاول أن أحقن عقلي علّي أنسى يُتمي ولم أستطعْ , ولن أستطيع .. لذلك حُرِمْتُ من وطنْ ..
عقلي يستطيع تحدّي كل شيء على سطح هذه الأرض إلا ثلاثة .. حبّ رجل , حبّ اِمرأة و .. حبّ وطنْ .. الحب إيمان والإيمان وقاحة وقلة حياء وإلا كيف لي أن أحبّ هذا الخراب الذي يُدْعَى .. وطن .. لذلك حُرِمْتُ من وطنْ ..
كثير ! لاعدل ! أن أحصل على كل ما أريد .. "رجل حياتي" "اِمرأة حياتي" و .. "وطن حياتي !!".. لذلك حُرِمْتُ من وطنْ..
كانت تلك , قصّة صاحبة هذا الموقع الفرعي في موقع الحوار المتمدن .. حبّ رجل حبّ اِمرأة وحبّ .. وطن .. هلكَ ولن يعود كحبّ اِمرأة بدويّة هلكتْ ولن تعود .
يهمني جدًّا إعادة كلام قلتُه مرارا وتكرارا : منهجي "حاد" نعم , لكنه لا يدعو إلى العنف : كل من فهم ذلك فليعلم أن فهمه "خطأ" ..
بالرغم من يقيني أنه "لا خير" ما ظلّتْ شعوبنا تَنتسب للصحراء وقِبلتها الصحراء .. لكن وكما يُقال سأقول .. "دمتم بخير"..
هيام محمود - الحوار المتمدن
0 comments :
Enregistrer un commentaire
التعليق على هذا المقال