تمشي في شوارع أخرى.
تنهزم بلغة أخرى.
بعيداً عن بيتها،
يرافقها المجهول،
وحقيبة فارغة من وطن وجراح
تحضر
جنازة السراب.
بين لحظات الموت
نسيت
من أي نسغٍ مصنوع دمها،
ومن أي عمل تنتصب عظامها.
لم ترد العودة حينما تمكّنت،
فات الأوان
للوصول لأشرعة السفن.
ما هَجَرَتْهُ
التهمتهُ شهيّة الغياب.
العودة للبحر نفسه
هي العودة للفراق.
■ ■ ■
متردّدين على المقاعد التي هجرناها،
تلتقي الطيور هناك مع المساء.
مدركين أن اللعبة تنتظرنا
في الفناء،
الأشجار التي تسلَّقناها
وهذه الفاكهة
التي لم ترد
أن تنضج.
البحث عن الأرجوحة
على مدى شموس أخرى،
إبجاد مقاعدها فارغة
من ضحكات الرحلات،
عصيُّ مهزومة
أمام
وزن المحطّات.
تفحُّص المياه العكرة
المخزّنة في الجبّ،
تومض في العمق
أنقاض المنزل
واكتشاف أنه لا يوجد شيء،
لا شيء يحفظ عيني الطفل فيك.
*آنا سيسيلسا بلوم Ana Cecilia Blum شاعرة وكاتبة إكوادورية من مواليد غواياكيل عام 1972. ** ترجمة عن الإسبانية: غدير أبو سنينة
0 comments :
Enregistrer un commentaire
التعليق على هذا المقال