تردد أن بعض من كانوا " منتفعين " ماديا بعضوية – الائتلاف - من ممثلي ( المجلس الكردي ) المقيمين في استانبول خصوصا وبلدان أخرى ... " وسيتضررون " في حال الانسحاب منه قد طلبوا من قيادة الائتلاف التحرك واقناع – الهيئة التفاوضية – بتمرير المسألة حبيا بحيث يتم الحفاظ على ماء وجه زملائهم ( الكرد ) وماهو أغرب من ذلك شهادة الزور التي أدلت بها الهيئة السياسية للائتلاف باعتبار قيادة ( المجلس الكردي ) تمثل تطلعات الكرد السوريين ونحن نقول تماما بنفس مستوى تمثيل الائتلاف لتطلعات السوريين ؟! وازاء ذلك فاننا مع كل الوطنيين في بلادنا مع تعزيز وحدة وتلاحم الصف المعارض بكل مكوناته القومية والاجتماعية ولكن ليس بالترقيع وتبويس اللحا بين الأحزاب والجماعات التي أخفقت وأضرت بالثورة بل باعادة البناء والهيكلة عبر المؤتمر الوطني الجامع للوطنيين المستقلين من المدنيين والعسكريين والحراك الشبابي وسائر المناضلين .
التمسك الروسي ببشار الأسد ينبع من الحفاظ على مستقبل وجودها في سوريا واذا استثنينا مجموعة أفراد من عملاء الروس من السياسيين ورجال الأعمال فليس للطغمة الحاكمة في موسكو أصدقاء وموالون لافي الحركة الوطنية السورية ولافي الأوساط الشعبية ولا في الطبقات الغنية والصناعيين بل نجد ملايين السوريين في الصف المعادي لهم بسبب تضررهم أو أهلهم أو مناطقهم من الهجمات الروسية فمجال نفوذ الروس الحيوي يقتصرعلى الرتب العليا في الجيش وضباط أجهزة الأمن الذين اما تدربوا في روسيا والاتحاد السوفييتي السابق أو يتعاملون مع نظرائهم في تجارة السلاح والسمسرة وهم موالون بصورة كاملة لرأس النظام لأسباب طائفية وعقائدية ومصيرية وبناء عليه من المبكر جدا أن يتخلى دكتاتور روسيا عن دكتاتور سوريا ونظامه في الأمد القريب .
أمام الضغوطات والتهديدات الهائلة التي تتعرض لها قيادة اقليم كردستان من جانب أوساط نظام طهران ومواليه من تنظيمات عراقية وكردية بغالبيتها ارهابية او مغامرة بسبب التحضيرات الجارية لتنظيم استفتاء تقرير المصير من حق شعب كردستان العراق من كرد وتركمان و ( كلدان وسريان وأرمن وآشوريين ) وعرب علينا وعلى كل محبي الحرية والتقدم أن نكون الى جانب طموحاتهم المشروعة في اقرار خياراتهم المصيرية المستقبلية في العيش المشترك الاختياري تحت سقف الخيمة الكردستانية الجامعة العادلة وأن نقف بكل قوانا ضد من يحاول من قوى الردة والظلامية اثارة القلاقل والفتن لعرقلة اقامة ذلك العرس الديموقراطي الحضاري .
ماسماه الصديق – رياض سيف – بالمبادرة المنشورة اليوم تدور حول التفاصيل الدقيقة لتعاون – المعارضة – والنظام من أجل التوصل الى نتائج للعملية السياسية مرضية للطرفين والملاحظ أن القيادي في – الائتلاف والهيئة التفاوضية – لم يشر من قريب أو بعيد الى فشل المعارضة خلال كل اخفاقات السنوات الست ولا الى ضرورة اعادة بنائها وهيكلة صفوف الثورة ولا الى طبيعة النظام الرافضة للسلام والحوار ماطرحه من ( أفكار طوباوية ) كماأرى هروب الى أمام ولاتحمل جديدا سوى توسيع لماجاء في قرارات وتوصيات " فيننا وجنيف " المقبورة على أية حال نحن السورييون بأشد الحاجة الى الحوار فيما بيننا للوصول الى الحقيقة الغائبة .
الذين عاصروا القضية الفلسطينية منذ أربعينات القرن الماضي يعلمون باعتبارها ذات أهمية بالغة وخطيرة لأسباب تاريخية وقومية وسياسية مدى مواكبتها على الأصعدة العربية ولاقليمية والعالمية ليس من أجل ايجاد الحل السلمي العادل لها بل لاستخدامها عبر ( المحاباة والعداء ) منطلقا لخدمة المصالح وسلاحا في صراع النفوذ وهو تماما ماتعيشه الآن القضية السورية أمام تجاذبات القوى العظمى والكبرى والصغرى وحتى القزمة منها والمثال الأقرب هذه الأيام : اجتماع السبع الكبار وزيارة وزير خارجية أمريكا الى موسكو فلايغرننا أن تكون المسالة السورية على رأس جدول أعمالها .
أثار انتباهي اليوم بوستا لصديقة على الفيسبوك جاء فيه " فقط ايران بمنآى عن العمليات الارهابية " نعم صحيح والسبب كما أرى هو أن ايران مصدرة للارهاب وشريكة الى جانب نظام الأسد مع عدة أجنحة في منظمات القاعدة بينها – داعش – ففي هذه المنظمات خطوط عديدة تتبع لآيديولوجيات وأنظمة اقليمية وعالمية وقد لاحظنا خلال مسيرة الثورة السورية أنه كلما اشتد الضغط من جانب أصدقاء الشعب السوري على نظام الأسد تحصل اما ضربات بالغازات السامة على مناطق الثوار أوعمليات ارهابية دموية في دولهم وماالتفجيرات الأخيرة في مصر ومخيم عين الحلوة وبعض بلدان أوروبا أو المزمعة تنفيذها على أيدي الخط الايراني – البعثي الأسدي في – داعش - الا تعبيرا عن مواقف وسياسات محورالشر والاجرام ( طهران موسكو دمشق ) .
صلاح بدرالدين/الحوار المتمدن
0 comments :
Enregistrer un commentaire
التعليق على هذا المقال