Application World Opinions
Application World Opinions
Application World Opinions

نجوم رسموا البسمة على شفاه المحتاجين بأعمالهم الخيرية

تمكن الكثير من نجوم كرة القدم من أن يسكنوا قلوب محبيهم ليس فقط بالأداء الذي يقدمونه على أرض الملعب، وإنما أيضا بسبب انخراطهم في أعمال إنسانية يحاولون من خلالها رسم البسمة على شفاه المحتاجين في مخالف أنحاء العالم.
إضافة إلى الأداء المبهر الذي يقدمه نجوم كرة القدم العالميين على أرضية الملعب، مثل نيمار وميسي وكريستانو رونالدو فإن لهؤلاء اللاعبين وغيرهم من نجوم المستديرة أيضا أنشطة أخرى لا تقل أهمية، ويتعلق الأمر بالأعمال الخيرية والمساعدات التي يقدمونها للمحتاجين أو للجمعيات التي ترعاهم.
لذلك لا غرابة أن نرى نجم برشلونة ومنتخب البرازيل نيمار قبل أيام وهو يشارك أطفالا من ذوي الاحتياجات الخاصة في لعب وركل كرة القدم لأول مرة في حياتهم. وساعد معهد كرة القدم في برايا غراندي بالبرازيل، في تنظيم هذه المبادرة المؤثرة، حيث وُضعت أحزمة خاصة على الأحذية للتعامل مع إعاقة الأطفال، الذين ظهرت عليهم سعادة كبيرة وهم يسددون الكرة بمساعدة النجم نيمار.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها نيمار في نشاط خيري في بلاده بل إن الفتى المدلل في المنتخب البرازيلي لا يتوانى أبدا في دعم جمعيات خيرية تساعد الفقراء والمحتاجين، حيث يحضر باستمرار في مباريات خيرية تخصص مداخلها لمساعدة الأطفال الفقراء.
ميسي يرسم البهجة على وجه أطفال مرضى
الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرنانديز دي كيرشنر تحي النجم ميسي على تشريفيه لبلادها سواء داخل الملعب أو خارجه
نفس الأمر ينطبق على زميل نيمار في برشلونة ليونيل ميسي، صاحب الكرة الذهبية أربع مرات والذي عرف عليه أيضا دعمه للأطفال الفقراء والمرضى حول العالم. وفي هذا الإطار جاءت استضافة قائد المنتخب الأرجنتيني لأطفال مصابين بمرض السرطان، وذلك ضمن حملة خيرية من تنظيم شركة خطوط الطيران التركية التي يعتبر "البرغوث" الوجه الإعلامي الأبرز لها رفقة كوبي براينت نجم كرة السلة الأمريكي الشهير.
وكشفت صحيفة "سبورت" الكتالونية أن ميسي عبر عن سعادته الكبيرة بنيل الفرصة لرسم البهجة على أوجه الأطفال المرضى حول العالم، مؤكدا أنه مستعد دائما لتقديم يد العون لهذه الفئة بأي طريقة ممكنة، سواء بالتبرع بالأموال أو بالمشاركة في لقاءات كروية خيرية.
وللتذكير فإن ميسي يملك مؤسسة خيرية تعمل على تقديم المساعدات المالية بانتظام لمختلف المستشفيات لمساندة الأطفال المرضى ومختلف الفئات المحتاجة، وهو ما جعله واحدا من أكثر اللاعبين مساهمة في الأعمال الخيرية.
رونالدو يحقق حلم طفل نجا من تسونامي
وإذا كانت المنافسة حاضرة بين ميسي وكريستيانو رونالدو دائما على أرض الملعب فإن الاثنين يتنافسان أيضا خارج المستطيل الأخضر في المجال الإنساني والأنشطة الخيرية وهنا نتذكر تبرع "الدون" رونالدو بمبلغ 7 ملايين يورو لمساعدة ضحايا زلزال نيبال، حيث ذكرت تقارير فرنسية أن رونالدو دفع المبلغ إلى جمعية خيرية لرعاية الأطفال التي تساعد الناجيين من الزلزال الذي ضرب الدولة الأسيوية مخلفا أكثر من 5000 قتيل، إضافة إلى آلاف المصابين، و8 ملايين متضرر، في شهر أبريل/نيسان الماضي.
كما تداولت وسائل الإعلام أيضا قصة كريستيانو رونالدو مع الطفل الأندونيسي الذي كان يرتدي قميص المنتخب البرتغالي عندما ضربت موجة تسونامي أندونيسيا في عام 2004. وقد نجا ذلك الطفل من الموت بأعجوبة بعد أن ظل معلقا بأحد الأعمدة لعشرين يوما. وعندما علم رونالدو بقصة هذا الطفل تكفل كريستيانو برعايته وأصبح الأب الروحي لهذا الطفل. كما قام بدعم عائلته لإعادة بناء المنزل الذي دمره التسونامي بالكامل. وأصر نجم ريال مدريد بأن يتابع الطفل دراسته ويلتحق بعد ذلك بأكاديمية كرة القدم بالبرتغال ليحقق حلمه الكبير وهو أن يصبح لاعبا في كرة القدم.
أوزيل يبني مساجد في البرازيل
مسعود أوزيل في مبادرة لتشجيع ودعم الأطفال في لندن
كانت لزميل رونالدو في ريال مدريد سابقا مسعود أوزيل أيضا مواقف مشرفة على الصعيد الإنساني، حيث تبرع بالمكافأة المالية المقدمة من المستشارة الألمانية انغيلا والرئيس الألماني يواخيم غاوك بعد الفوز بكأس العالم لأطفال غزة الذين يعانون من الحصار. كما بقي أوزيل في البرازيل بعد انتهاء المونديال لإنجاز وعد قطعه على نفسه ببناء أربعة مساجد للمسلمين في هذا البلد. إضافة إلى ذلك أعلن نجم المانشافت ذو الأصول التركية عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عن التزامه بالتبرع لإجراء عمليات جراحية لـ23 طفلا برازيليا كرد على كرم الضيافة التي لاقاها من البرازيليين.
بدوره أعلن زميل أوزيل في المنتخب الألماني توني كروس مؤخرا عن تأسيس مؤسسة خيرية تحمل اسمه لمساعدة المسنين والأطفال المرضى. وقال كروس البالغ 25 عاما عن هذه المؤسسة، التي تتخذ من كولونيا بألمانيا مقرا لها، "إنني أب لطفل ويمكنني أن أتخيل ضرورة رعاية طفل مريض على مدار 24 ساعة". وتعمل مؤسسة توني كروس بالتعاون مع مستشفى الأطفال في كولونيا ودوسلدورف، ولا تقتصر على سن الطفولة وإنما أيضا مرحلة الصبا.
وأوضح كروس، الفائز مع المنتخب الألماني بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل أن فكرة إنشاء هذه المؤسسة راودته للمرة الأولى عندما كان برفقة زملائه في الريال خلال تقديم هدايا لبعض الأطفال المرضى. وتتولى جيسيكا زوجة كروس رئاسة هذه المؤسسة بمعاونة آخرين كما سيكون مغني البوب الألماني هارتموت إنغلر أحد سفراء هذه المؤسسة.
 هشام الدريوش/DW

0 comments :

Enregistrer un commentaire

التعليق على هذا المقال