من أبرز مظاهر التكافل الاجتماعي التي يتميز بها الشهر الكريم عن باقي شهور السنة، فمن خلالها تقدم أطباق إفطار تتنوع ما بين مائدة وأخرى بحسب الأحياء التي تقام فيها والأشخاص الذين ينفقون عليها.
لكن في مجملها تقدم وجبة إفطار شهية وكافية لروادها من الفقراء والمحتاجين وعابري السبيل، كما يسودها جو رمضاني حميم، يشكل مناخا طيبا لاكتساب المودة والمحبة من أناس قد لا تعرفهم، لكنك تستأنس بهم، وتسعد بمجاورتهم على مدار الشهر الكريم.
«ابن طولون» أول من أقام المائدة.. وتولاها حديثًا «بنك ناصر»
اختلف الكثيرون حول بدايتها، فالحكايات تقول إن الأمير أحمد بن طولون، مؤسس الدولة الطولونية، أول من أقام مائدة الرحمن في مصر في السنة الرابعة لولايته، حيث جمع القواد والتجار والأعيان على مائدة حافلة في أول أيام رمضان.
وخطب فيهم: “أنني لم أجمعكم حول هذه الأسمطة إلا لأعلمكم طريق البر بالناس، وأنا أعلم أنكم لستم في حاجة إلى ما أعده لكم من طعام وشراب، ولكنني وجدتكم قد أغفلتم ما أحببت أن تفهموه من واجب البر عليكم في رمضان، ولذلك فإنني آمركم أن تفتحوا بيوتكم، وتمدوا موائدكم، وتهيئوها بأحسن ما ترغبونه لأنفسكم فيتذوقها الفقير المحروم”...
ميادين الحرية
0 comments :
Enregistrer un commentaire
التعليق على هذا المقال