كشفت صحف فرنسية أبرزها "لوموند" وجريدة "لكيب" المتخصصة أن الأمير السعودي الوليد بن طلال عبد العزيز آل سعود، يفكر في شراء نادي مرسيليا لكرة القدم، وأن مقربين من الأمير السعودي قد زاروا المدينة مرسيليا وأجروا عدة لقاءات لكن تلك الصحف لم توفر معلومات أوفر عن مضمون هذه الاجتماعات. كما أنّ المصالح المهتمة بأعمال الوليد اكتفت بالصمت.
وجاءت تلك الأنباء بعد أن كشفت مصادر أنّ وريثة النادي مرغاريتا لوي-دريفوس أرملة مالكه السابق روبير لوي-دريفوس قد لمحت لإمكان قبولها بأي عرض "شراء جدي" بعد أن كانت تؤكد منذ سنوات أنّ عملية البيع ليست واردة. لكن مارغاريتا قالت مؤخرا إنّها "لم تتلق بعد عرضا من أي مرشح ذي مصداقية أو قادر على توفير الإمكانيات المالية اللازمة."
ويعد الأمر مفاجئا نوعا ما لاسيما أنّ الرئيس الحالي فينسان لابرون الذي يقود النادي منذ ثلاث سنوات بعد إطاحة جون كلود داسييه، ما فتئ يكرر أنّ مارغاريتا ترغب في الاستمرار في ملكية النادي خاصة أنها ضخت مؤخرا مبلغ 20 مليون يورو. كما تم رفض عرض رجل أعمال كندي.
وكانت تقارير تحدثت قبل نصف عام عن عرض لشراء النادي وكذلك معقله الشهير فيلودروم الذي يتسع لنحو 67 ألف متفرج.
ويتصدر أولمبيك مرسيليا لائحة الدوري الفرنسي متقدما بنقطة عن غريمه الشمالي باريس سان جيرمان. وميزانية مرسيليا لا تتجاوز 125 مليون يورو أي أقل بكثير من باريس سان جيرمان الذي تقارب موازنته نصف مليار دولار. ويقدّر ثمن مرسيليا حاليا بما بين 100 و150 مليون يورو.
لكن يذكر أيضا أنّ صندوقا سياديا قطريا كان قد اشترى باريس سان جيرمان بمبلغ 70 مليون يورو في يونيو/حزيران 2011. ويذكر أنّه رغم النتائج الرياضية التي حققها الفريق الباريسي إلا أن الجدل متنام بشأن نفاذ قطري إلى الأجيال المسلمة وذات الجذور العربية في فرنسا وأوروبا. كما تتزامن الأنباء مع تهدئة سياسية بين السعودية وقطر ولكن وسط تنافس مستمر حول حقوق النقل والنفوذ الرياضي في أوساط شباب الشرق الأوسط.
ميادين الحرية / مواقع فرنسية
0 comments :
Enregistrer un commentaire
التعليق على هذا المقال