إسرائيل تعتبر أن عداء الحكم المصري لحركة حماس يشكل عنصرا حاسما في الاعتراف بأن الوساطة المصرية أفضل من أي وساطة أخرى. ويضاف إلى ذلك واقع أن مصر تستخدم معبر رفح كرافعة ضغط هائلة على الفصائل تسهل التوصل إلى قرار مريح لإسرائيل أكثر من نقل الموضوع مثلا إلى الأمم المتحدة.
لكن رهان إسرائيل على الموقف المصري يجابه انتقادات واسعة في إسرائيل. فاليمين الإسرائيلي يرى أن العلاقة الحالية مع مصر موقتة وأنها مبنية على أساس عداء مشترك لحماس. لكن هذا اليمين، بحسب قول أحد أعضاء الكنيست، لا ينسى أن في مصر عربا وأنه لا يمكن الوثوق بهم. فمصر تسعى إلى القضاء على حماس لكنها تتطلع إلى إيجاد حل للقضية الفلسطينية لا تقبل به إسرائيل.
وتعلن فصائل المقاومة في غزة، وفي مقدمتها حماس، أنها سوف تواصل إطلاق النار إلى حين تتحقق المطالب الفلسطينية المحقة التي بات العالم بأسره ينادي بها. وبديهي أن لا مصر ولا إسرائيل تريدان انهيار المحادثات في القاهرة لأسباب مختلفة.
0 comments :
Enregistrer un commentaire
التعليق على هذا المقال