الكثير منا يعتقدون أن الإيمان هو في أداء فريضة الصلاة والصوم مع أن هذه الفروض هي وسيلة لبلوغ الإيمان وليس الإيمان نفسه. حيث يقول رسول الله (ص) من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له. ويقول: كم من صائم لا يجني من صومه غير الجوع والعطش. ويقول رسول الله : النظافة نصف الإيمان . ويقول: من كان له شعر فليزينه. ويقول: إن الله جميل يحب الجمال . ويقول الدين المعاملة. ويقول: اطلب العلم ولو في الصين. ويقول تعالى: اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم. ويقول رسول الله : إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.
لماذا اقدم هذه الأوامر الإلهية والنبوية؟ إنني أقدمها لأثبت أننا لسنا بؤمنين ولسنا بمسلمين ، إنني أعرف إحدى المناطق في سورية حيث أن سكانها مواظبون على الصلاة والصوم لكنهم لا يعرفون معنى الإيمان ولا هدف الإسلام وغاياته حيث الخطايا والمنكر والضلال، الحسد والجشع والطمع، لقد لمست انتشارالنصب والإحتيال وأكل حقوق بعضهم بعضا وعدم الوفاء بالدين إضافة الى انتشار عادة الكذب، الكراهية والنميمة وحب الضرر والضرار لبعضهم. فهل هم مؤمنون؟ لا والله ليسوا بمؤمنين ولا بمسلمين. هل نحن نحب بعضنا بعضا؟ هل نحن صادقون في تعاملنا وسلوكنا؟ هل نحن حافظون للأمانة؟ وهل نحن متميزون بالنظافة كما يحب الله ورسوله؟ وهل نحن متقنون للعمل كما أمر النبي حيث قال : إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه.
لو كنا ننفذ ما أمر به الإسلام لكنا مؤمنين ومسلمين فعلا ولكنا على مستوى من التقدم والرقي والسعادة والعيش الكريم.
أريد مقارنة بسيطة بين من نسميهم بالكافرين من الأمم المتقدمة وبيننا نحن المسلمين. هل نحن على قدر من النظافة والطهارة بما يضمن لنا نصف الإيمان أم الأوربيون؟ هل نحن نتقن العمل والإنتاج أم الأمم المتقدمة ؟ هل نحن نقرأ ونتعلم أكثر أم الأمم الأخرى التي نسميها كافرة؟ هل نحن نتصف بالأناقة والجمال والترتيب والنظام كما أمر النبي أم الأمم المتقدمة والتي نسميها كافرة؟ معصية لأوامر النبي نحن نكره الجمال والأناقة بحجج دينية ملفقة ومزيفة.
أريد مقارنة بسيطة بين من نسميهم بالكافرين من الأمم المتقدمة وبيننا نحن المسلمين. هل نحن على قدر من النظافة والطهارة بما يضمن لنا نصف الإيمان أم الأوربيون؟ هل نحن نتقن العمل والإنتاج أم الأمم المتقدمة ؟ هل نحن نقرأ ونتعلم أكثر أم الأمم الأخرى التي نسميها كافرة؟ هل نحن نتصف بالأناقة والجمال والترتيب والنظام كما أمر النبي أم الأمم المتقدمة والتي نسميها كافرة؟ معصية لأوامر النبي نحن نكره الجمال والأناقة بحجج دينية ملفقة ومزيفة.
هل نحن نحب بعضنا وندافع عن بعضنا أكثر مما يدافع هؤلاء الذين نسميهم كفار عن بعضهم و نحب بعضنا كما يحبون بعضهم؟ هل نحن نتقن تربية الأطفال والإعتناء بصحتهم وتغذيتهم ونظافتهم أكثر أم هؤلاء الكفرة؟ هل يتصفون هم بالأنانية والحسد أم نحن؟ هل هم يأكلون حقوق بعضهم أم نحن؟ هل هم ينهبون أموال أوطانهم كما يقوم عندنا الكثيرون من حكام وأسر ومسؤولين ومدهلزين وأمراء وموظفين؟ هل نحافظ على البيئة والطبيعة والحيوان مثلهم؟ هل نحن نحافظ على انتمائنا القومي والوطني ونحترمه مثلهم؟ هل نحن نحترم لغتنا العربية وتاريخنا وجغرافيتنا مثلهم؟ هل نتطور عمرانيا مثلهم أم انحدرنا الى العشوائيات والمخالفات؟ هل تستشري عندنا الواسطة والرشا والفساد أم عندهم؟ هل نحن مثلهم لا عنصرية بين بعضنا ولا طائفية ساذجة ولامذهبية حمقاء ولا كراهية ولا انقسام على اساس الدين والمذهب مثلهم؟؟؟ هل نحن نحافظ على مصالحنا القومية مثلهم؟ هل نحن ندافع عن قوميتنا وانتمائنا مثلهم؟ هل نحن متوحدون مثلهم حسب انتمائنا القومي ومع قوميات أخرى؟ هل نقيم الحرية والديمقراطية والعدالة مثلهم؟ هل نحترم العلم والعلماء والتقنية مثلهم؟ هل نقدس المصلحة العامة مثلهم؟ هل نقدس الحياة والنفس البشرية مثلهم؟ هل نتذكر ما قاله رسول الله (ص): من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا؟ كم قتل حكام الكيان الصهيوني من مواطنيهم اليهود منذ قيام كيانهم العنصري المتوحش؟ وكم قتل الحكام العرب من مواطنيهم بما فيهم ابرياء ونساء وأطفال بغير حساب ولا وجل ولا شفقة ولا ضمير ولا عقل؟
من كل هذا نستنتج أنهم هم المؤمنون غير المعلنين إيمانهم وهم المسلمون غير المعلنين إسلامهم.. ونحن لا نعرف ما هو الإيمان حقيقة ونعلن إسلامنا ولكننا لسنا بمسلمين.
لقد انحرفنا بديننا فجعلناه مظاهر فقط، جلباب وملاية ونقاب وذقن شعثاءوشاروخ، ارهاب وتوحش وتخويف وظلم وبدائية وغباء وقتل على قارعة الطريق. مذاهب وطوائف وتعصب وجنون، دسائس وشعوذة وخرافات. هذا ليس الإسلام ولم ولن يكون هكذا!
مع اعتذاري من إخوتي العرب والمسلمين الطيبين على الصراحة فوق العادة وعلى الغيرة الصارخة وعلى النقد اللاذع. وما غايتي إلا لكي تترك أثرها على القراء الكرام وهم المتميزون لمجرد أنهم يقرؤون ويهتمون ويتابعون وعليهم الأمل.. والله المستعان عما يصفون.
من كل هذا نستنتج أنهم هم المؤمنون غير المعلنين إيمانهم وهم المسلمون غير المعلنين إسلامهم.. ونحن لا نعرف ما هو الإيمان حقيقة ونعلن إسلامنا ولكننا لسنا بمسلمين.
لقد انحرفنا بديننا فجعلناه مظاهر فقط، جلباب وملاية ونقاب وذقن شعثاءوشاروخ، ارهاب وتوحش وتخويف وظلم وبدائية وغباء وقتل على قارعة الطريق. مذاهب وطوائف وتعصب وجنون، دسائس وشعوذة وخرافات. هذا ليس الإسلام ولم ولن يكون هكذا!
مع اعتذاري من إخوتي العرب والمسلمين الطيبين على الصراحة فوق العادة وعلى الغيرة الصارخة وعلى النقد اللاذع. وما غايتي إلا لكي تترك أثرها على القراء الكرام وهم المتميزون لمجرد أنهم يقرؤون ويهتمون ويتابعون وعليهم الأمل.. والله المستعان عما يصفون.
د. حسن خلوف
0 comments :
Enregistrer un commentaire
التعليق على هذا المقال