رفع نشطاء تسجيل فيديو لتجربة بهدف رصد ردود أفعال المارة، إزاء سقوط شاب في الشارع وما إذا كان أحدهم سيهب لمد يد العون له، بغض النظر عن مظهره الخارجي الذي يوحي بانتمائه إلى هذه الشريحة أو تلك في المجتمع.
شاهد فيديو يُظهر " ازدواجية التعامل " مع الفقير والميسور..
بداية يظهر شاب تدل ملابسه المتواضعة على أنه من طبقة فقيرة، بل ربما مشرد، يسقط في الشارع في وضح النهار وعلى الملأ، لكن دون أن يعيره أحد اهتماما يُذكر، أو ربما بلغ هذا الاهتمام لدى البعض الفضول لإلقاء نظرة خاطفة لا تحمل اي معنى.
نفس المشهد تكرر مع شاب آخر يرتدي ملابس نظيفة، سقط فجأة وهو يسعل، مما أثار اهتمام المحيطين به، فالتفوا حوله وبدأوا بتقديم المساعدة له، كما يبدو في الفيديو الذي شاهده قرابة 4,5 مليون شخص في 4 أيام. تخلل الفيديو تسجيل آخر لسيدة وثقت كاميرا مستشفى سقوطها دون الاكتراث بها طوال 45 دقيقة، إلى أن قرر أحدهم لفت الانتباه اليها، لكن ذلك كان متأخرا.
لكن متحفظين لم يروا في هذا الفيديو شيئا يستحق الذكر، سوى أنه معد كي يخلص إلى النتيجة التي خلص إليها، انطلاقا من أن ملابس الشاب الأول تشير إلى أنه مشرد، وأن هؤلاء غالبا ما ينامون في الشوارع العامة، ومنهم من يكون في حالة سكر شديد. كما اعتبر أصحاب هذا الرأي أن "المشرد" كان يطلب المساعدة لكنه في الوقت ذاته لم يكن يرغب بأن يساعده أحد فعلا، إذ أنه كان يهمس "ساعدوني" بحيث لا يسمعه أحد من المشاة. مقارنة مع المشاة يصل صوت الشاب بوضوح لمشاهدي الفيديو، إذ أعد لهم الممثل مثل دور المشرد مايكروفون يوصل صوته إلى هؤلاء فقط .. بهدف نقل صورة معينة و"غير نزيهة" لا تعكس حقيقة الأمر، وفقا لرأي البعض.
المصدر: RT + "يوتيوب"
0 comments :
Enregistrer un commentaire
التعليق على هذا المقال