Application World Opinions
Application World Opinions
Application World Opinions

ما بين مصر وأوكرانيا.. هل تختلف الامور؟

ما بين مصر واكرانيا وجوه الشبه لا تختلف كثيرا الفاعل والمفعول وادوات الفعل والصفات تكاد تشبه بعضها ولو اختلفت الادوار بين الفئات والتسميات، انما هنا وهناك تهدر حياة الانسان ويهان ويعلو صوت الباطل ويستخف ويستهان بعقول البشر، يتاجر بالقوانين وتفصّل على مقاس الزعماء الكاذبين، وكما يوجد في مصر بلطجية ظهر في اوكرانيا مثائلهم مما يعني ان صنعهم لا يكلف الكثير وليس بالمسألة الصعبة كل هذا من اجل مؤازرة الطغاة حتى يحتفظوا بما لديهم او يطغوا على ما لا يملكون.
في مصر سال الدم وأزهقت الانفس وزج بعشرات الالاف في السجون ربما حكومة وشعبا وكان رد المجتمع الدولي على استحياء وليس في عجلة من الامر، لكن اختلف المشهد في اوكرانيا فبعد قتل ما يقارب 70 دخلت الحمية والغيرة والهبة للنجدة في قلوب قادة الاتحاد الاوروبي وامريكا فصرح السفير الامريكي في اوكرانيا بتصريح لاذع نحو الحكومة الأوكرانية ووضع شروط للخروج من الازمة منها الاستماع لمطالب للمعارضين والسماح للمتظاهرين كما طار وعلى عجلة ثلاثة وزراء خارجية اوروبيين للغرض نفسه ليخمدوا شر النار التي قد تحرق الكثيرون ، القيادة الأوكرانية ورغم قساوتها نحو شعبها لكنها لم تعلن المعارضة منظمة ارهابية او تسجن قادتها او تنعتهم بالتطرف اوالتعنت الديني رغم وجود كثير من القساوسة بين المحتجين كما ان العالم لم يآزر الحكومة الأوكرانية من منطلق حربها ضد الارهاب.
لكن في مصر اختلفت الامور فقتل البشر بالالاف وحفرت القبور وفتِحت السجون وسيق الناس الى ابو زعبل افواجاَ وسحلت النساء والصبايا ما دون السن القانوني، هتِكت ادوار العبادة وأنتهكت حرمات الجامعات، وسيس القضاء ليحكم على هوى الحاكم إلى أن وصل الامر الى الحكم بالغرامات والسجن على من لم يكونوا في حساب الاحياء، كل هذا حدث وما زال يحدث تحت تجاهل اممي وعمى اوروبي وكأن الدولتين لا تقعان على كوكب واحد وللشعبين نفس الحقوق، عجبا من عالم لا يرى إلا بعين واحدة ولا يسمع إلا ما يريد ويصنف حياة البشر حسب الديانة والمعتقد.
د . صالح الدباني

0 comments :

Enregistrer un commentaire

التعليق على هذا المقال