ثمة تأكيدات لا يرقى إليها الشك، تشير بكل وضوح إلى أن "الصفقة الكبرى" قد تمّت. وقد تشمل المنطقة بأسرها، بلوغاً الوضع المأسوي والكارثي في سوريا، وربما مروراً بلبنان.
ولكن، هل سيؤدي ذلك إلى جلاء الغيوم "الإيرانية" المعهودة عن سماء المنطقة، وعودة العلاقات الطبيعية بينها وبين الدول العربية؟
وهل ستكون لها سياسة جديدة منسجمة مع التصريحات والبيانات والتمنيات التي ملأت الأجواء السياسية في معظم العواصم العربية والأورويبة؟
الاتصالات الأخيرة بين طهران والرياض تُعلن بصراحة أن في الأفق رغبة ما لإعادة النظر في السياسة الإيرانية القديمة، وفتح صفحة جديدة مع الدول التي كانت على شبه عداء، بل على خصومة مُعلنة وتسبّبت بكثير من الخسائر والأضرار.
الآن هناك حديث عن خريطة طريق جديدة، لحلّ معظم الأزمات وفي مقدّمها الحرب السورية، وربما ما نجم عنها.
غير أن الذين يوافقون على هذا الاستنتاج، وهذه التوجّهات، يلفتون إلى أن "الصفقة" التي طال الحديث عنها قد تستغرق وقتاً طويلاً، يمتد أشهراً.
صحيح أن الخبر اليقين، بتفاصيله الدقيقة، وما حوله من أسرار، وحقائق، ووقائع، يتطلّب المزيد من الانتظار، والمزيد من المتابعة.
وكثيرون هنا في بيروت، يتوقعون أن يسمعوا من الرئيس نبيه بري، الذي كثّف لقاءاته ومشاوراته ومحادثاته مع كبار المسؤولين في إيران، الخبر اليقين. بل أن يضع اللبنانيين بصورة خاصة في الأجواء السياسية الحقيقية لكل هذا الفيض من الاستنتاجات والتحليلات التي تميل بمعظمها إلى التبشير بأجواء جديدة. ومنطقة عربيّة جديدة. وشرق أوسط جديد.
ثم إن الروسيا العائدة إلى ساحات الشرق الأوسط بقضّها وقضيضها، باتت لها حساباتها وكلمتها في كل قضايا المنطقة. وبإشراف مباشر من القيصر الجديد الذي يُحسب له حسابٌ خاص في المجتمع الدولي، لم تصدر عنه أية إسشارة في هذا الصدد.
إنما، لا يعني ذلك أن العالم العربي بعد اتفاق جنيف سيبقى كما كان قبل هذا الاتفاق. تفاءلوا. فالتغيير آتٍ.
لن يكون في الإمكان في هذه الساعات المصيرية، ربما، إصدار أحكام نهائية. سواءً مع أو ضد. فالوقت مفتوح على ستة أشهر كفترة تجربة. أو كمجال لإنجاز ما ينصُّ عليه الاتفاق. وقد تتمدَّد على أشهر أخرى في حال بروز مزيد من العراقيل، أو ما لم يكن في الحسبان.
في كل حال، ومن الزاوية اللبنانية على الأقل، يجب الإسراع في اغتنام هذه الفرصة، ومحاولة إخراج البلد من قبضة الفراغ.
الاتصالات الأخيرة بين طهران والرياض تُعلن بصراحة أن في الأفق رغبة ما لإعادة النظر في السياسة الإيرانية القديمة، وفتح صفحة جديدة مع الدول التي كانت على شبه عداء، بل على خصومة مُعلنة وتسبّبت بكثير من الخسائر والأضرار.
الآن هناك حديث عن خريطة طريق جديدة، لحلّ معظم الأزمات وفي مقدّمها الحرب السورية، وربما ما نجم عنها.
غير أن الذين يوافقون على هذا الاستنتاج، وهذه التوجّهات، يلفتون إلى أن "الصفقة" التي طال الحديث عنها قد تستغرق وقتاً طويلاً، يمتد أشهراً.
صحيح أن الخبر اليقين، بتفاصيله الدقيقة، وما حوله من أسرار، وحقائق، ووقائع، يتطلّب المزيد من الانتظار، والمزيد من المتابعة.
وكثيرون هنا في بيروت، يتوقعون أن يسمعوا من الرئيس نبيه بري، الذي كثّف لقاءاته ومشاوراته ومحادثاته مع كبار المسؤولين في إيران، الخبر اليقين. بل أن يضع اللبنانيين بصورة خاصة في الأجواء السياسية الحقيقية لكل هذا الفيض من الاستنتاجات والتحليلات التي تميل بمعظمها إلى التبشير بأجواء جديدة. ومنطقة عربيّة جديدة. وشرق أوسط جديد.
ثم إن الروسيا العائدة إلى ساحات الشرق الأوسط بقضّها وقضيضها، باتت لها حساباتها وكلمتها في كل قضايا المنطقة. وبإشراف مباشر من القيصر الجديد الذي يُحسب له حسابٌ خاص في المجتمع الدولي، لم تصدر عنه أية إسشارة في هذا الصدد.
إنما، لا يعني ذلك أن العالم العربي بعد اتفاق جنيف سيبقى كما كان قبل هذا الاتفاق. تفاءلوا. فالتغيير آتٍ.
لن يكون في الإمكان في هذه الساعات المصيرية، ربما، إصدار أحكام نهائية. سواءً مع أو ضد. فالوقت مفتوح على ستة أشهر كفترة تجربة. أو كمجال لإنجاز ما ينصُّ عليه الاتفاق. وقد تتمدَّد على أشهر أخرى في حال بروز مزيد من العراقيل، أو ما لم يكن في الحسبان.
في كل حال، ومن الزاوية اللبنانية على الأقل، يجب الإسراع في اغتنام هذه الفرصة، ومحاولة إخراج البلد من قبضة الفراغ.
العين اللتي لا تبكي ……. بكت علينا . يا ظالم لك يوم …… وهو قربب بإذن الله
RépondreSupprimer