بعد ما سقطت الأنظمة الاستبدادية تباعا من تونس ومصر وليبيا إلى اليمن وصمود سورية...فمتى يأتي الدور على الملكيات؟لتعم الفوضى الخلاقة كما رسمتها امريكا واسرائيل.وإن كانت الفوضى فعلا في بلدان ماسمي بالثورات.
بكل وضوح أحزاب وجمعيات وإعلام والصحافة...متحكم فيها بالأموال"الملكيات العربية والمال الامريكي والمال الاوروبي..." التي تصرف فهي تكون عادة أموال ضرائب هي أموال الشعوب.نجد أدلة كثيرة على صحة ذلك. تجمع الأحزاب السياسية الأموال من الداعمين والرعاة Sponsoring وتقوم الشركات بتمويل الاجتماعات والحملات الانتخابية لمساعدة الأحزاب في الوصول إلى السلطة (باتفاقات ضمنية).
يجلس الحكام في مقاعدهم وحولهم جماعات تروج لهم الأكاذيب، وتدخلهم في معارك سياسية لا نهاية لها مع الخصوم. والذي يحوز السلطة يجد أن لا بد له من استغلال الناس وان يستعملهم في أمور تعود لمصلحته بالدرجة الأولى. وهكذا ينظر الحكام المستبدون إلى الناس كأشياء يمكن التلاعب بها في أي وقت. يتمسك الاستبدادي برأي واحد ولا يحترم آراء الآخرين. ولذلك لا يتجاوب الناس معه، ولا يظهرون أي عاطفة نحوه. ويعتقد انه على حق في كل الأزمان والأحوال. ولذلك فهو لا يرى أي فائدة في شرح تصرفاته وقراراته. لا يرى الاستبدادي فائدة في التقرب من الناس، عدا أولئك الذين يستطيعون تقديم الدعم له. هو لا يعطي شيئاً، بل يأخذ. (هو لا يعطي إلا أنصاره وأزلامه والعصابة الملتفة حوله). وقد تتعدد الأهداف التي يريد الاستبدادي الوصول إليها. وكلما وصل إلى غاية يريدها، طلب المزيد.
يتهرب معظم السياسيين من تحقيق الوعود التي نثروها قبيل الانتخابات، أما بعد ذلك فهم لا يستطيعون إلا تقديم الأوهام والأحلام الكاذبة. تمثل الساحة السياسية المجال الأفضل للانتهازيين. وهم يظهرون بقوة في الحملات الانتخابية. أما عدتهم في ذلك فهي الوعود بتحقيق المطالب الشعبية، دون تقديم خطة لحل مشاكل الناس. ويدعون دوماً أن الأمور تحت السيطرة. أما حين يجد الجد فهم يدعون الناس إلى «شد الأحزمة» والتوفير وصرف النظر عن شراء الكماليات...
أما في زمن الأزمات الاقتصادية فلا خطة ولا إجراءات، بل استمرار في الجلوس على المقاعد المريحة. ما سبق صورة ملطفة جداً للسياسيين وللاستبداد الذي انتهى دوماً بنهاية سيئة. هذا إذا لم تكن مأساوية وكارثية، على ما يظهره التاريخ قديماً وحديثاً.
أصبحت الشعوب تدفع ثمن الاستقطاب بين الأحزاب و الجمعيات متحكم فيها بالمال الغربي والمال الخليجي والمال الايراني في غياب أصوات العقلاء والحكماء من المفكرين والسياسيين والعلماء.
أما في زمن الأزمات الاقتصادية فلا خطة ولا إجراءات، بل استمرار في الجلوس على المقاعد المريحة. ما سبق صورة ملطفة جداً للسياسيين وللاستبداد الذي انتهى دوماً بنهاية سيئة. هذا إذا لم تكن مأساوية وكارثية، على ما يظهره التاريخ قديماً وحديثاً.
أصبحت الشعوب تدفع ثمن الاستقطاب بين الأحزاب و الجمعيات متحكم فيها بالمال الغربي والمال الخليجي والمال الايراني في غياب أصوات العقلاء والحكماء من المفكرين والسياسيين والعلماء.
إلى الملتقى بإذنه تعالى مع قضية أخرى.
عبدو المسعودي
0 comments :
Enregistrer un commentaire
التعليق على هذا المقال